×
محافظة المنطقة الشرقية

رئيس وزراء باكستان يمثل أمام لجنة للتحقيق في الفساد

صورة الخبر

من المتعارف عليه في أكاديمية الإعلام والاتصال الجماهيري، بأن الإعلام يلعب دوراً أساسياً وكبيراً لدعم مختلف القضايا السياسية والأمنية، ولذلك يُعوّل كثيراً على الإعلام التقليدي في مسألة التوعية بالقضايا المتعلقة بالأمن؛ في زمنٍ سيطرت فيه وسائل التواصل الاجتماعي على الجماهير، إلا أن الإعلام التقليدي قال كلمته وبصوتٍ عالٍ، وهو الأمر الذي بدا جليّاً خلال الفترة الماضية، حينما أفردت الوسائل بكافة أشكالها مساحاتٍ واسعةً تفاعلاً مع تصريحات أمير قطر التي بثتها وكالة الأنباء القطرية، قبل أن يتحول الحديث لقضية قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بين عددٍ من الدول من بينها المملكة العربية السعودية ودولة قطر. وبالحديث عن دور الإعلام ومؤسساته، فيما يتعلق بالشؤون السياسية ودورها في تشكيل وعي وثقافة المواطنين، كثيرٌ من الدول تأخذ هذا الدور على محمل الجد لتوجيه سياساتها عبر الإعلام، حتى تصبح المادة الإعلامية التي يتم بثها ذات أهمية على الصعيدين المحلي والخارجي، وهو ما حدث بالفعل خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي أوقع الكثير في حيرةٍ من أمره. فكثيرٌ من المتابعين قبل الإعلان عن قطع العلاقة مع قطر، وفي الوقت الذي كان فيه الحديث يدور حول تصريحات أمير قطر، جاء الاستغراب حول اللغة التي ظهرت عليها الصحافة السعودية، حينما تفاعلت وسائل الإعلام مع التصريحات بسرعة وبطريقة متقنة للرد بالمعلومات المتاحة لديها، وما حدث هو أن الإعلام شخّص القضية وتفاعل معها وفق المطلوب؛ فالقضية هنا ذات علاقة بالأمن الوطني وحماية للدولة من مخاطر الإرهاب والتطرف. وبالرجوع إلى القرار التاريخي، قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع دولة قطر، الذي أعلنت عنه حكومة المملكة، جاء حاسماً "نتيجةً للانتهاكات التي تمارسها السلطات في الدوحة سراً وعلناً طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة، والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة، تسهتدف ضرب الاستقرار في المنطقة"، وفقاً لما أعلن عنه مجلس الوزراء. ومن هنا، لعب الإعلام السعودي دوراً كبيراً لمنع الضرر، فالأمن أساسٌ لوجود الدول، والكل سيقف للدفاع عن فكرة أمن الوطن والمواطن، وضمان وحدة الصف، إلى جانب الكشف عن كل ما من شأنه أن يشكل خطراً على هذه المسألة. فالإعلام لدينا لعب دوره لإيصال رسالة واضحة المعالم، إضافةً إلى العمل على تحقيق أهداف هذه الرسالة عبر إشراك كافة فئات المجتمع بمختلف اهتماماتهم، حتى حظي القرار السياسي والمجتمعي باهتمامٍ غير مسبوقٍ على جميع المستويات، ولا عجب في ذلك، فالإعلام يظل صاحب الدور الأكبر في التوعية بأبعاد مختلف القضايا، ومنها السياسية، كما أنه يعد حصناً ضد الغزو الإعلامي والفكري؛ فضلاً عن دوره في تنمية الوعي لدى المواطنين، من خلال تقديمه مختلف المواد الإعلامية التي تشرح وتحلل أبعاد أي قضية.