دمشق، موسكو - ا ف ب، رويترز، روسيا اليوم - أعلنت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من واشنطن، أمس، سيطرتها على اول حي غرب مدينة الرقة، كما شنت هجوماً على قاعدة عسكرية مهمة يسيطر عليها تنظيم «داعش»، غطاء جوي كثيف من التحالف الدولي.وتمكنت هذه القوات (المعروفة اختصاراً باسم «قسد») من دخول مدينة الرقة، معقل التنظيم المتطرف في شمال سورية، من الجهتين الشرقية والغربية لكنها تواجه صعوبة من اجل السيطرة على القاعدة العسكرية «الفرقة 17» الواقعة على المشارف الشمالية للمدينة.وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «قسد» نفذت هجوماً عنيفاً على «الفرقة 17» في محاولة لكسر تحصينات التنظيم، بالتزامن مع ضربات نفذتها طائرات التحالف الدولي.وأشار المرصد الى «ان أصوات الانفجارات لم تهدأ طوال الليلة الفائتة (ليل السبت - الأحد)، نتيجة للقصف العنيف والمكثف من قبل طرفي القتال في (الفرقة 17)».وبرزت مدينة الرقة بعد أن سيطر عليها المتطرفون، في العام نفسه، كمركز رئيسي لعمليات التنظيم في سورية والعراق المجاور.وبعد دخولها مدينة الرقة للمرة الأولى قبل أيام، سيطرت «قسد» على حي المشلب في شرق المدينة، ونجحت أمس بالسيطرة على أول الاحياء الغربية.وأعلنت في بيان أن «قوات غضب الفرات تحرر حي الرومانية في الجهة الغربية لمدينة الرقة بعد يومين من الاشتباكات المستمرة»، مشيرة إلى مقتل «11 إرهابياً اضافة الى امير لقب بـ (ابو خطاب التونسي)».من جهته، أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن وجود «عمليات تمشيط في الشرق تمهيداً لاستخدام حي المشلب لانطلاق عمليات جديدة شمالا وجنوبا».ويعد حي المشلب من أكثر الأحياء السكانية عمراناً، فيما تتكون معظم المناطق الاخرى من الاسواق والمحال التجارية.ويقدر عدد المدنيين الذين كانوا يعيشون في الرقة تحت حكم تنظيم «داعش» بنحو 300 ألف شخص، بينهم 80 ألفاً نزحوا من مناطق أخرى في سورية.وفر آلاف من هؤلاء خلال الشهور الماضية، وتقدر الأمم المتحدة عدد المدنيين في المدينة حالياً بنحو 160 ألف شخص.وأفادت تقارير عن ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الذين مايزالون يقطنون في المدينة خلال الأسابيع الماضية.وأكد المرصد أن عدد القتلى في صفوف المدنيين ارتفع الى 58 قتيلاً منذ بدء معركة الرقة في السادس من يونيو الجاري.من جهة أخرى، أعلنت روسيا أنها أبلغت الولايات المتحدة بأن من غير المقبول أن تشن واشنطن هجوماً على قوات موالية للنظام السوري، بعد أن نفذ الجيش الأميركي 3 ضربات جوية على الأقل ضد قوات موالية للنظام في الأسابيع القليلة الماضية.وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن الوزير سيرغي لافروف نقل الرسالة إلى نظيره الأميركي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي تلقاه من الجانب الأميركي، أول من أمس.واشارت الوزارة إلى أن «لافروف عبر عن رفضه المطلق للهجمات الأميركية على القوات الموالية للحكومة (السورية) ودعاه لاتخاذ تدابير ملموسة لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل».وكان الجيش السوري أعلن في وقت سابق أنه سيطر على أكثر من خمس مساحة منطقة البادية الاستراتيجية وسط البلاد، وذلك بعد ان وصل مع حلفائه الى الحدود مع العراق في شرق البلاد، للمرة الاولى منذ 2015.