ناشد أولياء أمور طلاب سعوديين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد وزير الدفاع، التدخل لإنهاء معاناة أبنائهم مع وزارة التعليم، بعد اتخاذ الوزارة قرارًا بمنعهم من إكمال دراستهم في باكستان، ومطالبتهم بتغيير البلد أو العودة للوطن، رغم قطع نصف الطريق في دراسة "طب الأسنان"؛ إذ إنهم الآن يدرسون بالسنة الثالثة. ووفقًا لأولياء أمور الطلاب الأربعة (عبدالله اليامي، فيصل البلوي، عبداللطيف الخريجي وإبراهيم البقعاوي)، فإن الفرصة كانت مواتية لهم بوصفهم موفدين للتدريس، والعمل في باكستان، بإلحاق أبنائهم في جامعات البلد المضيف، وكانت جامعة همدرد بكراتشي "كلية طب الأسنان" من ضمن الجامعات الموصى بالالتحاق بها، ومعترفًا بها من قِبل وزارة التعليم العالي آنذاك، وقد تخرج منها عدد من الطلاب والطالبات السعوديين، وما زال هناك عدد من الطلاب يدرسون فيها باختلاف الدفعات. وعبَّر أولياء الأمور عن صدمتهم من القرار الذي اعتبروه جائرًا بحقهم وحق أبنائهم، مشيرين إلى أنه تم إيقاف صرف المكافآت عن الطلاب من شهر ديسمبر ٢٠١٦م لإجبارهم على ترك الدراسة، والانتقال إلى دولة أخرى، أو العودة إلى الوطن دون إكمال تعليمهم. جدير بالذكر أن أولياء أمور الطلاب الذين أمضواعامين في دراسة "طب الأسنان"، ويدرسون حاليًا في السنة الثالثة، طالبوا المسؤولين في الشهر الكريم بأن يعملوا على حل قضية أبنائهم، والسماح لهم بإكمال تعليمهم، وإعادة صرف المكافآت، إلا أن الوزارة لم تُعِرْهم أي اهتمام، ضاربة بمطالبهم بمساواتهم بزملائهم عرض الحائط. وتساءل ولي أمر الطالب عبدالله اليامي: كيف تأتي لجنة مشكَّلة، وبجرة قلم دون أن تفكِّر في جهد الطلاب المبذول طوال السنوات الماضية، وما عانوه وصرفوه من مال، تصادر هذا الجهد والعناء؟ رغم أن الجامعة واحدة، والخطة الدراسية نفسها، لهم ولمن سبقهم! فضلاً عن أن رأي الملحق الثقافي الحالي الدكتور علي هوساوي واضح وصريح، الذي يوصي بإكمال الطلاب دراستهم حتى يتخرجوا أسوة بزملائهم في السنة الرابعة، وكذلك في الامتياز. يُشار إلى أن الطلاب السعوديين في باكستان انضموا لجامعة "همدرد" بتوصية من الملحقية الثقافية فيإسلام أباد، وهي التي سعت لحصولهم على قبول من الجامعة، وهي التي رعتهم وأشرفت عليهم طوال الفترة السابقة.