نصح استشاري وخبير التغذية، الدكتور أسامة اللالا، الرياضيين بتناول الهريس كوجبة رئيسة، خلال شهر رمضان المبارك، لكونها وجبة متكاملة غنية بالكاربوهيدرات، والألياف، على أن تؤخذ بكميات قليلة على موعد الإفطار، وضرورة الاهتمام بالعصائر والفواكه الطبيعية، وتناولها قبيل ساعتين من موعد التدريبات. وقال اللالا لـ«الإمارات اليوم»، إن «الرياضي مطالب باتباع نظام غذائي غني بالفيتامينات والألياف خلال الشهر الفضيل، مع الاعتماد على تناول كمية قليلة من الرطب عند موعد الإفطار، وأخذ راحة لجهازه الهضمي قبل أن يأخذ وجبة الإفطار الرئيسة، المتضمنة أحد أنواع الشوربات الخفيفة الغنية بالخضار، إضافة إلى وجبات أخرى تمتاز بنسب عالية من الكاربوهيدرات والألياف، ولعل من أنسبها للرياضي وجبة الهريس». وأضاف: «معظم الرياضيين يخضعون لفترات تدريبية بعد ساعتين تقريباً من موعد الإفطار، ومن هنا تأتي الأهمية بألا تكون الكمية التي يتناولها الرياضي على الإفطار متنوعة وبكميات قليلة، مع ترك الوجبة الأساسية إلى ما بعد الحصة التدريبية بصورة مباشرة». وتابع: «من العادات السيئة تناول كميات كبيرة من الطعام على وجبة الإفطار، إذ تتطلب حينها من الرياضي فترات طويلة حتى يتم هضمها، ومن هنا تأتي أهمية تقسيم وجبة الإفطار على ثلاث مراحل، بدءاً من تناول الرطب والتمور، وصولاً إلى نوع معين من الشوربات الغنية بالخضار، وانتهاءً بوجبة الفطور ذاتها». وأكمل: «عند انتهاء الرياضي من التمرينات، يتوجب عليه أخذ كمية كبيرة من السكريات الحميدة، لكون الجسم خسر كميات كبيرة منها، وأنصح بالحلويات الرمضانية الشهيرة (اللقيمات) على أن تؤخذ بكميات محدودة». وتابع: «وجبة السحور مهمة للغاية، ويجب أن تكون متوازنة، لأنها تؤثر في جاهزية اللاعبين، خصوصاً مع عدم تناولهم الطعام أو شرب الماء فترة طويلة، ويفضل تناول الفواكه والتركيز على الموز، وحتى التمور». وعن تعويض السوائل، لكون رمضان حالياً يأتي خلال فترات الصيف، قال اللالا: «العصائر مفيدة للاعبين، ويجب تناولها قبل التدريبات بنحو الساعة، على أن تكون طبيعية، ومن أبرزها عصير البطيخ مع العسل، أو الموز مع العسل، وهي عصائر تمد أجسام اللاعبين بالطاقة اللازمة»، مشيراً إلى أن من أسوأ العادات التي يجب الابتعاد عنها، ليس في شهر رمضان المبارك فحسب، بل في كافة أوقات العام، تناول الرياضي المشروبات الغازية، أو مشروبات الطاقة التي ترتفع فيها نسبة الكافيين. وأضاف: «هناك العديد من الرياضيين يفضلون أخذ حصة تدريبية قبل موعد الإفطار، وأنصح هنا بأن يكون متوسطة من حيث الجهد، على أن تتبع فوراً ومع موعد الإفطار بتناول كميات قليلة من المياه وعدم الإفراط».