×
محافظة المنطقة الشرقية

النشرة المسائية من «الشرق الأوسط أونلاين»

صورة الخبر

الدوحة -  الراية : ستكون مباراة العنابي اليوم أمام نظيره الكوري الجنوبي على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد عند الساعة العاشرة مساء أقرب إلى تظاهرة وطنيّة خالصة يعبّر فيها شبابنا من أبناء قطر الحبيبة والمقيمين على أرضها الطيبة عن وقفتهم الصلبة ضد قوى البغي التي أرادت وتريد خاسئة بهذا البلد الآمن الإثم والعدوان. فبغض النظر عن كل التفاصيل التي تتعلق بالمباراة ونتيجتها وتأثيرها على موقف المنتخبين في التصفيات الآسيوية الحاسمة على طريق مونديال «روسيا 2018» سيكون الصوت اليوم مدوياً في أرجاء ملعب البطولات، الملعب الذي سبق أن شهد لقطر العديد من الانتصارات الرياضية وها هو اليوم يستعدّ لاحتضان كل هذه الجموع التي تستعدّ لجعل هذه المباراة مناسبة لإيصال صوتها إلى العالم كله، هذا الصوت الذي يعبّر عن قوة التلاحم وصلابة الموقف وعمق الانتماء لبلد عرفه العالم كله آمناً مستقراً ومعطاء ليس لأبنائه فقط بل وللإنسانية في كل مكان. إن الوقفة المرتقبة لجمهورنا اليوم ستكون بمثابة الصرخة المدوية في وجه كل أشكال العدوان رافضة وبقوة كل تلك المحاولات التي تهدف إلى النيل من قطر العزيزة، قطر الإبداع والتألق وصاحبة القفزة الجبارة في عالم النمو والتطوّر وفقاً للأرقام والتقارير الرسمية للعديد من المنظمات الدولية. فالواضح هنا هو أن النمو النموذجي هذا لقطر والتطوّر الذي تسابق فيه الزمن هو ما أغاظ أصحاب النوايا السيئة والقلوب السوداء فكان أن كشرت عن أنيابها بطريقة فجة تعكس حقيقة ما تضمره من حقد كبير لقطر وأبنائها الذين استقطبوا كل الأنظار وهم يحثون الخطى نحو الغد الوضاء في كل ميادين الحياة ومنها الميدان الرياضي الذي سجلوا ويسجلون فيه نجاحات عملاقة وقف لها العالم كله إعجاباً واحتراماً وتقديراً سواء على مستوى ما تحقق من طفرات كبيرة في البنى التحتية التي شهدت وتشهد هذه النهضة غير المسبوقة في المنشآت الرياضية المتميّزة والكبيرة، أو على مستوى النجاحات اللافتة في التنظيم وفي احتضان البطولات الكبيرة في مختلف الألعاب ليصل الأمر بالتالي إلى الفوز بحق تنظيم كأس العالم في أول سابقة من نوعها في المنطقة كلها. إن كل هذا المتحقق من النجاحات الكبيرة أغاظ على ما يبدو أولئك الذين عجزوا عن مجاراة أبناء قطر وهم يواصلون الليل بالنهار للتواصل مع نجاحاتهم في كل مكان فكان أن تكشفت كل الأوراق الدفينة التي دفعت بأصحابها لاتخاذ مثل هذا الموقف العدواني الآثم الذي أرادوا من خلاله إيقاف عجلة التطوّر في بلد صغير في مساحته كبير في طموحات أبنائه الذي يرسمون غدهم بشعاع من الأمل وبعزيمة لا تلين وبإصرار غير مسبوق، مؤكدين وقفتهم بكل عناوين الرجولة خلف قيادتهم الحكيمة وعلى رأسها حضرة صاحب السمو الأمير المحبوب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه.