Share this on WhatsAppسعيد السريحي تنتشر في الساحات العامة في منطقة جدة التاريخية خلال ليالي شهر رمضان العديد من المطاعم المؤقتة والتي تحولت بفعل استمرارها لسنوات عديدة وارتباطها بشهر رمضان إلى معلم من معالم جدة تستقطب زوارها الذين يجدون في الجلوس فيها وتناول بعض الأطباق فيها جزءا من الجولة المسائية على معالم جدة التاريخية وأسواقها التي تتسم بالطابع الشعبي الذي يجعلها متجانسة مع طبيعة المنطقة التاريخية. تلك المطاعم التي تنتشر في ساحات جدة التاريخية ليست مجرد زينة تتزين بها الشوارع، بل هي مشروع اقتصادي يوفر خلال شهر رمضان فرصا وظيفية لعشرات إن لم يكن مئات الشباب الذين يعملون في هذا المجال، وهو ما يعني أن هناك أسرا تعوّل على مثل هذه المطاعم الرمضانية المؤقتة، كي توفر لها بعضا من الدخل المادي الذي يساعدها على مواجهة احتياجات العيد ويعينها ما يبقى منه بعد ذلك على تحمل أعباء الحياة بقية العام. وإذا كان ذلك كذلك، فلماذا لا يسمح لأصحاب هذه المطاعم المؤقتة بالاستمرار طوال العام، ما داموا يرغبون في ذلك وما دام من يرتادون مطاعمهم يودون ذلك، فتتحول تلك المطاعم إلى علامة من علامات جدة التاريخية تحيا بها ساحاتها وتطيب بها لياليها. استمرار تلك المطاعم مطلب إنساني واقتصادي وترفيهي كذلك، ولقانون السوق وحده أن يتحكم في استمرارها أو توقفها أو تحديد مواعيدها وهل تكون طوال الأسبوع أو في ليال محددة منه، وبذلك تكتسب جدة التاريخية نكهة جديدة وحيوية جديدة تغري بزيارتها والمرور بساحاتها والتوقف عند معالمها. المصــــــدرShare this on WhatsAppShare0Tweet0Share0Share