هنّأ وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة، مؤكداً أن هذا العصر الرقمي «غير» ويغير مستقبل الاقتصاد والمهن المبنية على أسسه بشكل لم يشهده أي عصر آخر وبوتيرة تحتاج منا تأهيل جيل الشباب لمتطلباته ومقتضياته.وخلال حفل التكريم الذي أقامته مؤسسة الكويت للتقدم العلمي للطلبة الكويتيين الفائقين من مرحلة الثانوية العامة، مساء أول من أمس على مسرح حمد بن عيسى، تحت رعايته وبحضوره، وبحضور مدير المؤسسة الدكتور عدنان شهاب الدين وأهالي المتفوقين، بيّن الفارس أن «وزارة التربية و وزارة التعليم العالي ومؤسسات التعليم العالي في الكويت أطلقت مبادرات مختلفة لتمكين الشباب من سبر غور هذه المتغيرات، وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم في التحدي الدائم الذي يقرر مصير بلدنا ومجتمعنا». وتوجه الفارس بالشكر إلى مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، مثمناً الدور الذي تضطلع به في تنمية وتبني قدرات الشباب وتأهيلهم لخدمة وطنهم في مجالات المعرفة المختلفة.من جانبه، قال مدير مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الدكتور عدنان شهاب الدين «إن هذا الحفل تنظمه المؤسسة سنوياً للاحتفاء بالعشرة الأوائل الفائقين من خريجي الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي، الذين كرسوا جهودهم وواصلو الليل بالنهار في الدراسة والتحصيل لبلوغ هذه المراتب المتقدمة»، لافتا إلى أن الحفل يأتي ضمن أنشطة المؤسسة الموجهة إلى تحفيز الطلبة والشباب على الاهتمام بالعلم والتفوق في التحصيل المعرفي.وبيّن أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي حريصة على تشجيع الموهوبين والمتفوقين ودعم الباحثين وتحفيز العطاء المعرفي ورعاية البحث العلمي، وهذا هو جوهر رسالتها المتمثلة في تحفيز ودعم تنمية القدرات البشرية التي تسهم في بناء قاعدة صلبة لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار.وأوضح أن الاستراتيجية الجديدة لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي للأعوام (2017 - 2021) تركز على مواكبة المستجدات في مجالات العلم والتكنولوجيا والابتكار، وتلبية حاجات البلاد من الأولويات الوطنية البحثية عبر إطلاق مبادرات خاصة بذلك وتنفيذ مشاريع على أرض الواقع ونقل التكنولوجيا الملائمة وتطبيقها فعليا.وأكد شهاب الدين أن المؤسسة حرصت على تضمين أحد محاور الاستراتيجية أنشطة وبرامج تركز على تقديم الدعم المناسب لشريحة الشباب ودعم الموهوبين منهم وتحفيزهم على العطاء والتميز والابداع، مشيرا إلى أن المؤسسة واصلت هذا العام جهودها التي دأبت عليها طوال السنوات الماضية للتواصل مع المستفيدين من خدماتها، والاستفادة من آرائهم واقتراحاتهم وتصوراتهم لتعزيز دور المؤسسة وتطوير عملها.