دبي:يمامة بدوان يلجأ غالبية المستهلكين إلى شراء احتياجاتهم بحسب العروض التخفيضية في المنافذ والتعاونيات، الأمر الذي يجعلهم يتصيدون أفضل الصفقات، ضمن ثقافة شرائية تنشط في شهر رمضان، بهدف التوفير في ميزانية العائلة.«الخليج» رصدت بعض المستهلكين، وهم يحاولون البحث عن قائمة العروض الترويجية التي تناسب استهلاك عائلتهم، ومقارنة الأسعار بين الموجودة على الأرفف من جهة، والمدونة على نشرة العروض من جهة ثانية، بهدف التأكد من مطابقتها. «حتى نفاد الكمية» وأوضحت منى نصر المحمود، أن المستهلك يسعى للاستفادة من العروض والتخفيضات على منتجات مختلفة، وفي سبيل ذلك، تتسابق مختلف جهات البيع إلى تقديم أفضل الصفقات، بل إنها تلجأ إلى مخاطبة المستهلكين بشعارات جاذبة ولامعة، مثل «حتى نفاد الكمية»، الأمر الذي يدفع المستهلك للإسراع إلى الشراء قبل نفاد الكميات.وقالت إن هناك منافذ بيع تروّج لنفسها من خلال نشرة عروض تخفيضية، يعتقد المستهلك للوهلة الأولى أن «الأسعار لا تقاوم»، إلا أنه ينساق وراءها، لكنه يجد أثناء التسوق أنها معروضة بأسعارها التقليدية، ولا تشملها التخفيضات. نفاد العروض بدوره، أوضح محمد ساري، أن أغلب العروض الترويجية التي تقدم من منافذ البيع الصغيرة، تكون وهمية، ولكن الكثير من ربات البيوت ينسقن وراءها، وعندما يتوجهن لتلك المنافذ، يجدن الأرفف الخاصة بالعرض فارغة، كما أنه قد تتوفر السلعة نفسها بسعرها المتعارف عليه، الأمر الذي يعد غشاً تجارياً.وأشار إلى أن النساء أكثر من ينجذبن للعروض، حتى لو كانت بنسب قليلة جدا، حيث إن غالبيتهن يجدن أن الحملات الترويجية أشبه بفرصة مناسبة لتسوق احتياجات المنزل بأسعار معتدلة.وطالب بفرض رقابة على العروض الترويجية، من حيث توفير الكمية طوال مدة العرض، من دون سماع عبارة «نفاد الكمية»، كما يجب توفير مراقبة شديدة على التزام الجمعيات التعاونية والمتاجر بالاشتراطات الصحية، وشروط التخزين والنظافة، وتطبيق العاملين فيها لهذه الاشتراطات. تسوق ذكي من جانبه، قال سهيل البستكي، مدير إدارة السعادة والتسويق في تعاونية الاتحاد بدبي، إن أسلوب التسوق من خلال الاطلاع على مجلات العروض، يعتبر أسلوباً ذكياً واقتصادياً، يرمي لتحقيق أهداف التعاونية، ومنها تحقيق أقصى فائدة ممكنة للمستهلك، من خلال الاستفادة من العروض الترويجية.وأشار إلى أن التعاونية تطبع 200 ألف مجلة في كل حملة ترويجية، إضافة للمجلات الإلكترونية، والتي يتم تحميلها على الموقع الإلكتروني والتطبيق الخاص بتعاونية الاتحاد، كي يستفيد من العروض أكبر شريحة من أفراد المجتمع، لحرص تعاونية الاتحاد على تعميم ونشر الخير، إلى جانب توفير أفضل السلع بأسعار تنافسية، حيث يجري بث الإعلانات الترويجية عبر 5 محطات إذاعية ب5 لغات مختلفة، لتغطية كافة فئات المجتمع. وأضاف أنه في كل حملة، تُدرج تعاونية الاتحاد سلعاً متعددة، لتلبي أذواق واحتياجات جميع القاطنين في الإمارة، من خلال دراسة متطلباتهم واحتياجاتهم وتوفيرها لهم، كون سعادة المستهلك في سلم أولوياتنا.