ارتفع سعر الدولار الكندي أمس إلى أعلى مستوياته في شهرين، بعدما رفع البنك المركزي الكندي احتمالات زيادة أسعار الفائدة هذه السنة. بينما انخفض سعر الدولار الأميركي، مع تركز أنظار المتعاملين على بدء اجتماع مجلس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي يستمر يومين. وأوضحت النائب الأول لمحافظ بنك كندا المركزي كارولين ويلكنز في وقت متقدم أول من أمس، أن «نمو الاقتصاد في الربع الأول كان جيداً جداً»، ومن شأن المؤشرات إلى اتساع النمو الاقتصادي، أن تدفع البنك المركزي إلى درس ما إذا كانت الضرورة ستظل تقتضي أسعار فائدة منخفضة كما هي حالياً. ودفعت التعليقات الدولار الكندي إلى أعلى مستوياته منذ 13 نيسان (إبريل) الماضي، مع ارتفاع العملة نحو 1.5 في المئة في التعاملات المتأخرة أول من أمس، والتعاملات المبكرة أمس ليبلغ 1.3245 دولار كندي للدولار. وتراجع سعر الدولار في الوقت ذاته، في مقابل سلة من العملات قبيل بدء اجتماع مجلس الاحتياط ، في حين ارتفع سعر اليورو ليظل فوق مستوى 1.12 دولار. وفي ظل توقعات واسعة النطاق بأن يرفع «المركزي» الأميركي أسعار الفائدة حين يختتم اجتماعه اليوم، سينصب تركيز المستثمرين على أي تلميحات جديدة في شأن وتيرة الزيادات في الأشهر المقبلة وتقويم البنك للاقتصاد وتوقعاته للتضخم. وفي أسواق المعادن، استقر سعر أونصة الذهب أمس مع استمرار حذر المستثمرين قبيل اجتماع «المركزي» الأميركي الذي يُختتم اليوم، والمرجح أن يعطي إشارات حول سياسة أسعار الفائدة التي سينتهجها البنك في الفترة المتبقية من السنة. ولا يُستبعد أن يرفع البنك أسعار الفائدة خلال اجتماع لجنة السياسات النقدية، لكن ينصب التركيز على ما إذا كان مجلس الاحتياط يرى أن الاقتصاد الأميركي قوي بما يكفي لتحمل مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة خلال هذه السنة. إلى ذلك انخفض سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1264.01 دولار. وتراجع السعر في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب (أغسطس) المقبل بنسبة 0.2 في المئة إلى 1266.30 دولار. ومن شأن رفع أسعار الفائدة أن يدعم الدولار، بما قد يجعل السلع الأولية المقومة به أغلى ثمناً لحائزي العملات الأخرى. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى حوم البلاديوم قرب أعلى مستوى في 16 سنة الذي لامسه الجمعة الماضي، وارتفع بنسبة 0.4 في المئة في أحدث التعاملات ليصل إلى 899.25 دولار للأونصة.