كان عشرات الصحفيين، بدأوا الثلاثاء، اعتصامًا داخل مقر نقابتهم، أعلنوا عنه منذ أيام احتجاجًا على ما أسموه "محاولات تمرير" اتفاقية تيران وصنافير داخل برلمان بلادهم، قبل أن تتدخل قوات الأمن وتفرقهم بالقوة وتلقي القبض على عدد منهم. وقال محمد سعد عبد الحفيظ، عضو مجلس نقابة الصحفيين والمشارك في الاعتصام، في تصريح صحفي مساء أمس، إن الاعتصام الذي امتد لعدة ساعات انتهى عقب تلك الواقعة، وهناك عدد من الزملاء جار التفاوض مع الجهات الأمنية لإطلاق سراحهم. فيما قال مصدر أمني في تصريح صحفي، إنه تم القبض على عدد من الأفراد أثناء محاولاتهم دخول نقابة الصحفيين وسط القاهرة، رغم الحواجز الحديدية والتشديدات الأمنية، وتم إطلاق بعضهم والباقي يتم فحص موقفهم وسيتم إطلاق سراحهم، دون مزيد من التفاصيل. وحتى الساعة 9:20 ت.غ لم يصدر بيان رسمي حول تلك الأحداث لا من السلطات المصرية أو نقابة الصحفيين. وأمس الثلاثاء، وافقت اللجنة التشريعية والدستورية بالبرلمان المصري، على اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض، التي وقعت في أبريل 2016، والتي تنتقل بموجبها السيادة على جزيرتي"تيران" و"صنافير" إلى السعودية، فيما قرر البرلمان إحالة الاتفاقية إلى لجنة الدفاع والأمن القومي للمناقشة اليوم، تمهيدًا لإحالتها لاحقًا لجلسة عامة بالبرلمان. وترد الحكومة المصرية على الانتقادات الموجهة إليها بأن الجزيرتين تتبعان السعودية، وخضعتا للإدارة المصرية العام 1950، بعد اتفاق ثنائي بين البلدين بغرض حمايتهما، لضعف القوات البحرية السعودية آنذاك، ولتستخدمهما مصر في حربها ضد إسرائيل. وكانت نقابة الصحفيين دخل في أزمة مع وزارة الداخلية قبل أكثر من عام، عقب ما اعتبرته النقابة وقتها "اقتحامًا" للقبض على صحفيين اثنين مطلوبين للعدالة، وسط نفى أمني وقتها. وجبهة الدفاع عن متظاهري مصر، جبهة غير حكومية نشاطها القاهرة، وتأسست في أبريل/نيسان 2008 للدفاع عن حقوق التظاهر والمتظاهرين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.