×
محافظة المنطقة الشرقية

تركيا تسعى إلى حل الأزمة القطرية «ديبلوماسياً»

صورة الخبر

من يشاهد الرسائل الإعلامية والمواد الإعلانية في أغلبية محطات التلفاز هذه السنة وهي تعج برسائل التسامح الديني بين الشعوب، وخطر التكفير والتشدد على حياة العامة من الناس أيا كانت لغتهم ودينهم وجنسيتهم. فمن الإيجابي رؤية الكيانات الاقتصادية والمؤسسات الربحية الخاصة المملوكة للأفراد بدأت تأخذ ثقل المسؤولية الاجتماعية والإعلامية تجاه الجمهور ببث هذه النوعية من المواد التي تكرس مفاهيم التسامح، ولكن من المؤسف اننا احتجنا إلى عشرات السنوات والعقود من الدمار والتخريب الفكري والترهيب الديني لأن نصل الى قناعة إشراك المؤسسات الخاصة في محاربة التطرف والإرهاب، على الرغم من أن كثيرا من هذه الكيانات المالية او الاقتصادية الفردية، سموها ما شئتم، استنعمت بخيرات ومناقصات الحكومات وكانت الأخيرة عاملا جوهريا في زيادة أرباحها وفحش ثرائها. لن أكون ذلك الإنسان الذي يقول «إن تأتي متأخرا خيرا من ألا تأتي» لأن الاعتياد على التأخير وعدم احترام الزمن هما عنصرا هدم للإنسان، فالأمة المحترمة تقاس باحترامها لوقتها ولقانونها، لذلك كفانا تمسكا بتلك المقولات التي مكنت التأخير والتخلف والرجعية أن تسود في حضارتها. لذلك يجب أن تعرف هذه الكيانات الاقتصادية، التي تعيش على مناقصات الحكومات وتستعين بأقل أنواع السياسيين، جودة ودهاء لصناعة نجاحاتها، أن عليها دورا توعويا في بناء قناعة وشخصية الإنسان ليس فقط خلال شهر رمضان أو في أي مناسبة دينية أخرى لأي دين. الإعلام، القانون، السياسة والإدارة هي أسلحة يمكن لأي أمة أن تنحر نفسها بسوء استخدامها، الإعلام يصنع الرأي ويوجه العقل، القانون يصنع الالتزام ويفرض الاحترام حين يفقد، السياسة تنصح المصلحة العامة، والإدارة تصنع التنمية والتطور العمراني والبشري. فان لم يحسنوها لن تحسن لهم. لذلك.. علينا وعليهم أن يستوعبوا أن يخلقوا تسامحا دائما يدوم بدوام استنارة العقول وإيجابية الرسالة وليس تسامحا مؤقتا يمتد لثلاثين يوما في رمضان ثم نعود الأنفس كما كانت عليه لأنه سيكون نفاقا لا تسامحا! قارئ الكريمة القبس الكريم.. إن التسامح إن لم يأت بالطيب فإنه يُصنع بالقوة.. وعلى الحكومة مسؤولية صناعة هذا التسامح حتى لو كان بالعصا. فالأمن الاجتماعي والقومي لا يقبل المجازفات السياسية! خارج نطاق التسامح.. • قرأت خبرا أن النائب علي الدقباسي المحترم تقدم باقتراح بقانون إلى اللجنة التشريعية بمنح إجازة سنة كاملة تحت مسمى «تفرغ أسري» للمطلقة والأرملة. أتفهم وضع الأرملة ولكن لم استوعب لماذا شمل اقتراحه المطلقة؟ بالكويتي تطلقي واخذي مكافأة وراتبا مدفوعا.. شوية احتراف بالتشريع يا محترمين. • الأزمة الخليجية كشفت استعداد بعض المغردين الخليجيين.. استعدادهم لأي مواجهة إعلامية، سواء كانت مستحقة أم لا، ونحن كمغردين كويتيين لنا الحق بالدفاع عن سمعة ورموز وطننا بالإعلام الذكي. ولا يوجد أي داع لمسؤول حكومي ان «يهوش» لنا بالعقاب طالما نراعي الأصول الإعلامية والنصوص القانونية! • برنامج «الصدمة» على MBC كشف وجه التسامح القبيح عند الكثير من العرب! إبراهيم عماد النجادة ialnjadah@