×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو.. نجاح تجربة تسيير قطار الحرمين بسرعة 300 كلم في الساعة

صورة الخبر

إغلاق_سوق_التعذيب... بهذا الهاشتاق أطلقت جمعيات الرفق بالحيوان ونشطاء نداء استغاثة، علها تجد طريقاً إلى آذان الجهات الرقابية المعنية بالدولة المسؤولة عن سوق الطيور في الكويت، والذي تلف به الأمراض والفيروسات والبكتيريا والقاذورات من كل حدب وصوب.«الراي» عاينت سوق الطيور، حيث غياب الرقابة والاهتمام بما تتعرض له أرواح هذه الحيوانات من تعذيب، تارة بسبب الأمراض والفيروسات المنتشرة بينها والتي تنتقل من قفص إلى آخر، وتارة من قلة النظافة وانتشار البكتيريا.ويقوم بعض العمال بأخذ الحيوانات الصغيرة من أمهاتها وهي لم تستوف الـ 9 أسابيع بعد، لبيعها في عمر الـ4 أو 6 أسابيع، علماً بأنها تكون بحاجة للأم، ومناعتها ضعيفة ما يؤدي لمرضها ونفوقها بعد فترة قصيرة، فقط من أجل المال.ولا يكترث العمال في المحال بمعالجة الحيوانات المريضة، بل يتركونها على حالها، فإن كانت محظوظة عالجتها احدى جمعيات الرفق بالحيوان التطوعية أو اشتراها أحدهم وعالجها وعتقها من العذاب، وإن لم تنج فيكون مصيرها النفوق في الفناء الخلفي للسوق تحت أشعة الشمس الحارقة، حيث يقوم العمال برميها إلى أن تنفق بمفردها، ولا يراعون أدنى شروط الوقاية والسلامة بوضعها في كيس أو دفنها بعد النفوق.وتترك جثث الحيوانات ملقاة ما يجذب قطط وكلاب الشارع لأكلها، فينتقل المرض لها أيضاً واحدة تلو الأخرى، فلا حيوانات الأقفاص سلمت من إهمالهم ولا حتى حيوانات الشارع، ناهيك عن بقايا الطعام والخضار التي تتناولها الحيوانات وتلقى على فوهات المجارير وفي أرض السوق، ما يساهم في تجمع الحشرات والذباب وينتج عنها رائحة كريهة.وفي مخالفة واضحة وصريحة للافتة الموضوعة على باب السوق بعدم صيد وبيع بعض أنواع الحيوانات والطيور، تقوم المحال ببيعها علانية بتحدٍ واضح للجهات المسؤولة، كذلك تقوم المحال المرخصة لبيع الطيور فقط ببيع الكلاب والقطط أيضا.التقينا في أروقة السوق بعضو في إحدى جمعيات الرفق بالحيوان، وتدعى تمارا حياة، وهي واحدة من أصل 3 عضوات في الجمعية قدمن لمعالجة الحيوانات ومعاينة الظروف التي يعيشون فيها، فقالت إننا «نتواجد دائماً في سوق الطيور للتأكد من أن الحيوانات تتم معاملتها بطريقة حسنة، في حين تحاول العديد من منظمات الرفق بالحيوان إغلاق السوق، ونتمنى حل هذه المشكلة يوماً ما، أما الآن جل ما نستطيع فعله هو التركيز على حال الحيوانات المتواجدة في السوق».وأضافت حياة «معظم الحيوانات هنا مريضة وتنقل العدوى لبعضها البعض، لذلك نحاول معالجتها في مكانها، فلا يسمح لنا عمال المحال بأخذها للعلاج خارج السوق، ونقوم بقدر المستطاع بتنظيف الأقفاص، ووضع الحيوانات النافقة بأكياس في سلات المهملات حتى لا تنتشر العدوى».وأكدت «أن البكيتريا الموجودة في السوق إذا انتقلت مع الإنسان إلى منزله وكانت لديه حيوانات أليفة فسيقوم حتماً بنقل العدوى والمرض لها».وأشارت إلى أنه «في آخر زيارة لنا للسوق عالجنا 14 حيواناً، 12 قطة، وكلبين ودجاجة، لكن معظمها للأسف نفقت لأن المرض كان مستفحلاً للغاية».وبينت أن «معظم الحيوانات المريضة التي لا يمكنهم بيعها، يلقونها في الفناء الخلفي للسوق، حتى تنفق وتتعفن، ومعظمها تكون في عمر صغير لذلك فإن التقاطها للفيروس يكون أسرع، ونحاول جاهدين أن نعلمهم وضع الحيوان النافقة في أكياس بلاستيكية وفصله عن بقية الحيوانات حتى لا تنتشر الآفات والأمراض».واشتكى المواطن عبدالله الشطي من سوء الحال في السوق، قائلاً إن «العمال يستغلون السوق ويرفعون الأسعار، ويبيعون بعض الطيور الأليفة وغير الأليفة، والأرانب المريضة للأطفال دون أن يراهم أو يعاينهم طبيب بيطري».وشدد على أنه «يجب أن يكون مع كل حيوان فحص طبي من الطبيب قبل بيعه خصوصاً للأطفال».