أكدت نتائج فحص الصحة المالية، للفترة من يناير وحتى يونيو 2017، والذي أجرته شركة «الصكوك الوطنية»، بأن هناك نسباً مرتفعة في أعداد من يدّخرون استعداداً للتقاعد، ضمن الفئة العمرية بين 41 و55 عاماً، حيث بلغت 62% لدى المقيمين، و43% لدى المواطنين المشاركين في الاستبيان. وعلى مستوى سداد المستحقات المالية الائتمانية، أظهرت النتائج حرص 89% من المواطنين و74% من المقيمين، على سداد الدفعات المستحقة على بطاقاتهم الائتمانية وقروضهم بانتظام دائم، فيما انحسرت نسبة من لا يلتزمون أبداً بدفع هذه المستحقات في مواعيدها في 2% لدى المواطنين، و7% لدى المقيمين، ممن شاركوا في الاستبيان. وأشارت الشركة، في بيان أمس، أن فحص الصحة المالية شمل أربعة محاور رئيسة، هي: الادخار الشهري لدى المتزوجين، والادخار للتقاعد لدى الفئة العمرية بين 41 و55 عاماً، وسداد المستحقات المالية الائتمانية في مواعيدها، ومدّخرات من لديهم أولاد، تحسّباً للحالات الطارئة. وشاركت في الاستبيان عيّنة متنوّعة شملت 341 شخصاً من مختلف الجنسيات، وتوزعت على أربع فئات عمرية، هي: 18 إلى 25 سنة، و26 إلى 40 سنة، و41 إلى 55 سنة، و56 إلى 64 سنة. وشارك في الاستبيان 296 من المقيمين، و45 من مواطني الدولة. وأبرزت النتائج ارتفاعاً كبيراً في إقبال المتزوجين بشكل عام على الادخار، حيث بلغت نسبتهم 73%، بزيادة أكثر من 25% على نتائج التقرير السابق، الذي سجّل نسبة 46%، ما يسلط الضوء على تنامي إدراك أهمية امتلاك خطط ادخار منتظمة، تعزز معايير الأمان المادي للأسرة. وانخفضت نسبة عدم الادخار لدى فئة المتزوجين، ممن لديهم أولاد، من 55% بحسب التقرير السابق إلى 53% حالياً، في مؤشر إلى زيادة وعي هذه الفئة بأهمية الادخار للمستقبل، بموازاة تلبية الاحتياجات اليومية للأسرة. وقال الرئيس التنفيذي للشركة، محمد قاسم العلي، إن «تنامي الإقبال على الادخار مؤشر إيجابي إلى زيادة الوعي بأهمية امتلاك خطط للادخار المنتظم، تلبّي الاحتياجات اليومية للأفراد والأسر، وتعزز في الوقت نفسه مقومات الأمان المالي للمستقبل»، مؤكداً أن الادخار أصبح عملية منتظمة، حيث يمثّل ارتفاع نسبة الأزواج المدخرين بأكثر من 25%، مقارنة بنتائج الفحص المالي السابق، استجابة عملية للجهود التي حرصت - خلال السنوات الماضية - على تعزيز ثقافة الادخار والتخطيط المالي السليم للمستقبل.