أفاد مسؤول مركز مسارات للتطوير والتمكين، التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، سعيد بطي حديد، بأن «المركز تمكن من توظيف 300 من أصحاب الهمم المسجلين فيه، منذ إنشائه عام 1989 وحتى الآن، بينهم 50 تم توظيفهم خلال الأعوام الخمسة الماضية، أي بمعدل 10 أشخاص كل عام، في حين تم خلال العام الجاري توظيف تسعة من أصحاب الهمم». وأوضح أن «المركز يُخضع الطلبة المسجلين فيه إلى برنامج توظيف، من أجل توفير فرص عمل لأصحاب الهمم بعد تدريبهم وتأهيلهم في المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة، حسب مهاراتهم واستعدادهم، ومساعدتهم على اختيار العمل المناسب لقدراتهم». وتابع أن «المركز يهدف إلى تمكين أصحاب الهمم من اكتساب المهارات المهنية، والعمل على دمجهم، وتقديم خدمات التوعية عبر المشاركة في المعارض والأنشطة الخارجية، وتنمية المصادر المالية للمركز، تحقيقاً للتمويل الذاتي، وتوطيد التعاون والشراكة المجتمعية مع مختلف الجهات». وأوضح حديد أن «المركز يعمل على تمكين الطلاب والطالبات أصحاب الهمم الذين تراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً، لاكتساب المهارات المهنية، من خلال التوجيه والتدريب والتوظيف، كما يعمل على تأمين الاستقلال المالي لأصحاب الهمم». وأشار إلى أن «المركز يقدم إلى طلبته حزمة من البرامج التي تنقسم إلى قسمين: الأولى مهنية، وهي التي تقدم للطلبة برامج الخدمات المهنية من خلال ورش محمية ومخصصة لتدريب الطلبة أصحاب الهمم داخل مدينة الشارقة»، لافتاً إلى أنه «في البداية تم تنظيم سبع ورش لتدريب الطلبة، ثم تطوّرت إلى 10 ورش حالياً، ثلاث للإناث وسبع للذكور، وهي: ورشة التغذية والأشغال اليدوية والخياطة والخزف والزراعة، إلى جانب ورش الحاسوب والنجارة والنحاس والموزاييك». وأضاف أن «النوع الآخر من البرامج التي يقدمها المركز أكاديمية للطلبة أصحاب الهمم في مركز مسارات، وهي برامج من خارج المدينة، مثل: دورات سكرتارية وكمبيوتر وبرامج علاقات عامة واتيكيت ولغة إنجليزية». ولفت حديد إلى أن «البرامج الخارجية لتدريب أصحاب الهمم في الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة تكون على مدار العام، بعد أن كانت مرتبطة بالفترة الصيفية في الاعوام السابقة»، موضحاً أنه «تم تدريب 44 من أصحاب الهمم، بينهم 13 مواطناً، و31 مقيماً، على مدار العام الدراسي الجاري».