حدد رياضيون ستة عوامل تسببت في إخفاق المنتخب الوطني بالتعادل أمام نظيره التايلاندي 1-1، لتتبدد حظوظه عملياً في المنافسة على بطاقة التأهل لمونديال «روسيا 2018»، أبرزها: الأخطاء الفردية التي حدثت في المباراة، خصوصاً الخطأ الذي وقع فيه كل من المدافع حمدان الكمالي، والحارس ماجد ناصر، وتسبب في إحراز تايلاند هدف التقدم، بجانب عدم المعرفة التامة للمدرب الأرجنتيني الجديد إدغاردو باوزا باللاعبين الذين غابت عنهم الروح القتالية، وبدا عليهم ضعف الجاهزية، فضلاً عن طريقة اللعب الجديدة، وتراجع مستوى بعض النجوم. وقالوا، لـ«الإمارات اليوم»، إن «اتحاد الكرة أخطأ بتعيين مدرب من خارج ملاعب الدولة لتولي تدريب المنتخب، وفي الوقت نفسه فإن باوزا لا يتحمل مسؤولية ما حدث في هذه المباراة، كونه حديث العهد بالمنتخب وكرة الإمارات بشكل عام، وبالتالي فإنه ليست لديه دراية باللاعب الإماراتي»، موضحين أنه «كان يجب على اتحاد الكرة الاستعانة، عقب استقالة المدرب السابق مهدي علي، بمدرب من الذين يعملون بدوري الخليج العربي، كونهم أكثر معرفة باللاعبين، لاسيما مدرب الأهلي، الروماني كوزمين». وسجل لاعب تايلاند مونغكول هدف التقدم (69)، وأدرك علي مبخوت هدف التعادل للأبيض (93)، ليرفع المنتخب رصيده إلى 10 نقاط، وباتت حظوظه في التأهل شبه مستحيلة. العوامل الـ 6 1- أخطاء الدفاع والحارس. 2- غياب الروح القتالية. 3- طريقة اللعب الجديدة 4-5-1. 4- عدم المعرفة التامة للمدرب باللاعبين. 5- تراجع مستوى نجوم المنتخب. 6- الاستهانة بمنتخب تايلاند. وأكد اللاعب الدولي السابق سالم حديد أن الأخطاء القاتلة، التي حدثت في المباراة، بجانب عدم تمركز بعض اللاعبين في الملعب كانت وراء التعادل، وقال إن «المدرب باوزا لا يتحمل النتيجة، كونه لم يتعرف بعد إلى لاعبيه، كما أنه لم يخترهم بناء على مشاهداته في الدوري، وإنما وجد قائمة جاهزة سلمت له من قبل اتحاد الكرة». وأوضح «الطريقة الجديدة التي انتهجها باوزا، من خلال اللعب بطريقة 4- 5-1، بوجود ثلاثة لاعبي ارتكاز، كان لها تاثير سلبي في النتيجة، نظراً لحالة الحذر التي كان يلعب بها وعدم استيعاب اللاعبين للطريقة أدى للتراجع، كما أن لاعبي المنتخب لم يحترموا المنتخب التايلاندي، واعتقدوا أن بإمكانهم الفوز بكل سهولة، رغم أن مجريات المباراة أثبتت عكس ذلك». وأضاف حديد أن «اتحاد كرة القدم أخطأ بتعيين مدرب جديد للمنتخب في هذا التوقيت من خارج الدولة، وكان يجب عليه الاستعانة بالمدربين الموجودين في الدوري الإماراتي، يتقدمهم كوزمين». وتابع «هناك انعدام واضح للتفاهم بين المدافعين، خصوصاً حمدان الكمالي ومهند العنزي، فمنذ فترة طويلة لم يلعبا مع بعضهما، كما شهدنا أيضاً تراجع مستوى بعض اللاعبين، مثل عمر عبدالرحمن وعلي مبخوت». وأكمل سالم حديد «كان يجب على المنتخب أن يفرض أسلوبه على المنتخب التايلاندي في المباراة، لكن ذلك لم يحدث». من جهته، أكد اللاعب الدولي السابق، خليل غانم، أن النتيجة المتواضعة أمام تايلاند أمر طبيعي، نظراً للظروف التي يعيشها المنتخب، مشيراً إلى أن المباراة شهدت أخطاء فردية كارثية، أبرزها الخطأ الذي وقع فيه كل من المدافع حمدان الكمالي والحارس ماجد ناصر، ونتج عنه هدف السبق للمنتخب التايلاندي، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين لم يتمكنوا من تطبيق بعض المهام التي طلبها منهم المدرب، كونها جديدة عليهم، ولم يعتادوها، معتبراً أن اللعب الفردي طغى على المنتخب أكثر من الجماعي. وأضاف خليل غانم «رغم أن باوزا كان يريد وضع أسلوبه وبصمته على المنتخب، إلا أننا يجب ألا نلومه في هذه المباراة، كونه لايزال مدرباً جديداً على المنتخب، وهو بحاجة إلى المزيد من الوقت، للتعرف أكثر إلى اللاعبين، لذلك كان يفترض أن يقوم اتحاد الكرة باختيار مدرب من داخل الدولة». بدوره، اعتبر عضو مجلس إدارة نادي الوصل السابق، حسن طالب المري، أن «هناك الكثير من العوامل والأسباب، التي أدت إلى ما حدث للمنتخب، أبرزها غياب الروح القتالية للاعبين»، مشيراً «إخفاق المنتخب يدفعني للتساؤل عن جدوى تطبيق الاحتراف في الدوري، كون المسابقة لم تفرز لاعبين مميزين». وأضاف المري «رغم أن اللاعب في الدوري السعودي يحصل على نصف ما يتقاضاه اللاعب الإماراتي، إلا أن هناك فرقاً كبيراً بيننا وبين الدوري السعودي من ناحية المستوى، بدليل أن الأخير أفرز منتخباً قوياً».