×
محافظة المنطقة الشرقية

عاجل ..هيئة الرياضة تكلف رؤساء لأندية الاهلي والاتحاد والرايد والقادسية

صورة الخبر

كتب - إبراهيم بدوي: أكد سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية أن حجم المساعدات القطرية للشعب السوري منذ بداية الأزمة بلغ ما يزيد على ملياري دولار كما بلغت التعهدات القطرية لصالح دعم هذه القضية العادلة حتى العام المنصرم 1.6 مليار دولار من خلال الدعم الحكومي المباشر أو عبر منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات القطرية المانحة. جاء ذلك أثناء انعقاد الاجتماع العاشر لمجموعة كبار المانحين لسوريا في الدوحة، أمس، بحضور سعادة الدكتور أحمد المريخي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومارسي فوجودا ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» وممثلي كبار الدول المانحة لسوريا. واستهل الدكتور الحمادي كلمته بالتأكيد على أن استضافة الدوحة لهذا الاجتماع العاشر لمجموعة كبار المانحين لسوريا جاءت في ظل ظروف معقدة لا تخفى عليكم ليؤكد على استمرار حرصنا على دعم الشعب السوري الشقيق في محنته التي تستمر للعام السابع في ظل عجز من المجتمع الدولي عن معالجة الأسباب الجذرية للأزمة. وأكد أن دولة قطر تفخر بجهودها الإنسانية وبكون مبعوث الأمين العام للشؤون الإنسانية سعادة الدكتور أحمد المريخي هو أحد أبنائها الذين يأتون من بوتقة العمل الإنساني، متمنياً له كل التوفيق والنجاح. وأعرب عن شكره للجهود الكبيرة التي بذلها الدكتور عبدالله المعتوق من دولة الكويت الشقيقة خلال فترة ولايته مبعوثاً للأمين العام للشؤون الإنسانية، معرباً عن تطلعه إلى دور إيجابي من كافة المشاركين في هذا المؤتمر لأجل حشد أكبر دعم ممكن للسوريين. قلعة المظلوم وقال إن الأزمة السورية التي حصدت أرواح نصف مليون إنسان لن يمكن حلها إلا بحصول الشعب السوري على حقوقه التي يستحقها وضحى من أجلها. ونحن في دولة قطر نعرف معنى الكفاح من أجل الحق ومن هذا المنطلق فإن الدوحة صارت تعرف أنها قلعة لكل مظلوم ووجهة لكل صاحب حق. مليارا دولار واستعرض الأمين العام لوزارة الخارجية جهود دولة قطر الإنمائية والإنسانية التي سخرت لصالح دعم الشعب السوري مشيراً إلى أن حجم المساعدات القطرية للشعب السوري منذ بداية الأزمة، بلغ ما يزيد على ملياري دولار وبلغت تعاهداتنا ومساعدتنا لصالح دعم هذه القضية العادلة حتى العام المنصرم 1.6 مليار دولار تمت من خلال الدعم الحكومي المباشر أو عبر منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات القطرية المانحة. حلب لبيه نوّه الأمين العام لوزارة الخارجية الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، أنه بنهاية عام 2016 وبناءً على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تم إلغاء كافة مظاهر الاحتفال باليوم الوطني للدولة يوم 18 ديسمبر، 2016 تضامناً مع الشعب السوري الشقيق بما في ذلك أهل حلب الذين تعرضوا لأشد أنواع القمع والتنكيل والتشريد والإبادة، لافتاً إلى استنفار كافة مؤسسات ووزارات الدولة القطرية التي وصفت بأنها أكبر حملة تبرعات لنصرة شعب سوريا في منطقة درب الساعي بالدوحة. واستمرت عملية جمع التبرعات حتى يوم 20 ديسمبر 2016، حيث تم حشد ما يقارب مبلغ 330 مليون دولار ضمن حملة سميت بحملة»حلب لبيه» وتلقت دولة قطر على إثرها خطاب شكر وتقدير خطي من الأمم المتحدة. وأعرب عن امتنانه إلى الجمعيات الخيرية والإنسانية ومؤسساتنا الوطنية المانحة في دولة قطر والمنطقة على جهودها الجبارة ومساهماتها الفاعلة لنصرة القضية العادلة للشعب السوري. تعهدات قطرية للسوريين أشار الدكتور الحمادي إلى مشاركة دولة قطر في رئاسة مؤتمر دولي حول سوريا في 4 و5 أبريل من العام الجاري، إلى جانب كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وألمانيا والنرويج والذي انعقد في بروكسل بمقر الاتحاد الأوروبي بهدف حشد الدعم لموارد الاستجابة الإنسانية والدفع بالجهود الدولية المتصلة بالمسار السياسي لإعادة إعمار ما بعد النزاع والعمليات الانتقالية، حيث تعهدت دولة قطر في المؤتمر بمبلغ 100 مليون دولار. الجهود الخليجية ونوّه أمين عام وزارة الخارجية الدكتور الحمادي بأن مؤتمر بروكسل تمخض عن تعهدات بمبلغ 6 مليارات دولار لدعم جهود الاستجابة لصالح سوريا بالإضافة إلى إعلان سياسي قوي اعترف بجهود دول مجلس التعاون الخليجي ضمن دول المنطقة التي تستضيف النازحين من سوريا وتقدم الدعم السخي لتخفيف أزمتهم الإنسانية. وقال الدكتور الحمادي إنّ الدوحة استضافت أيضاً في مطلع شهر أبريل من العام الجاري اجتماعاً إقليمياً ضم الأمم المتحدة و25 منظمة غير حكومية قطرية وإقليمية من المنطقة وتمخض عن تعهدات بلغت 260 مليون دولار دعماً للاستجابة الإنسانية لسوريا. كما ركز منتدى الدوحة السابع عشر الذي تم عقده خلال الفترة من 14 إلى 15 مايو 2017 على التنمية والاستقرار وقضايا اللاجئين والذي عكس اهتمام دولة قطر تجاه هذه القضية الإنسانية علماً بأن دولة قطر تستضيف الإخوة السوريين وتوفر لهم سبل المعيشة الكريمة من وظائف وتعليم ورعاية صحية ما يمنحهم فرصة للاندماج الاجتماعي والمشاركة في التنمية إضافة إلى تخصيص مشاريع بحد ذاتها لدعم التعليم وبرامج لمّ شمل الأسر السورية بالدوحة وأكد الأمين العام لوزارة الخارجية الدكتور أحمد بن حسن الحمادي للحضور أن سوريا تستحق أكثر من تعاطفكم بل تستحق دعمكم متمنياً للمؤتمر التوفيق والنجاح باعتباره أحد الجهود المقدرة لخدمة الإنسانية.   مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د. أحمد المريخي: 6 مليارات دولار دعم للسوريين العام الجاري قال سعادة الدكتور أحمد المريخي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن المجتمع الدولي قدم 6 مليارات دولار من أجل تخفيف الأزمة على السوريين ودعم الصمود والتكيف والأنشطة التنموية خلال ٢٠١٧، ودعم إضافي بقيمة ٣.٧ بليون دولار أمريكي للأنشطة خلال عامي ٢٠١٨-٢٠١٩. وقال خلال الاجتماع العاشر لكبار المانحين لسوريا الذي عقد بالدوحة، أمس، تمكنا من إظهار الدعم للعمل الإنساني بشكل فعّال للشعب السوري في مؤتمر بروكسل أبريل الماضي، لافتاً إلى أنه حان الوقت لنعمل سوياً، خاصة في روحانيات شهر رمضان المبارك لترجمة تعهداتنا والالتزام الجاد من كافة الشركاء الإنسانيين من أجل تقديم دعم حقيقي للسوريين وإعطائهم الأمل. فرق الإغاثة وأشار إلى أن الطواقم الإنسانية وفرق الإغاثة الطبية لم تسلم من تداعيات الأزمة الإنسانية السورية، حيث قتل ما يزيد على ٧٧٠ عاملاً طبياً، وما يعادل ٣٠ هجوماً على المرافق الطبية في بلد لا تعمل فيه سوى ٥٠٪ من المرافق الصحية، هذا فضلاً عن انتشار الأوبئة المعدية، مثل التيفوئيد والتهاب الكبد، مشدداً أن سوريا في حاجة ماسة للكوادر الطبية لمواجهة هذه التحديات الصحية المعقدة. وطالب المجتمع الدولي بوضع نهاية لهذه الهجمات، لا سيما تلك التي قد ترقى إلى مستوى جرائم الحرب انعدام الأمن وقال إنّ انعدام الأمن الغذائي يؤثر على ٧ ملايين شخص، كما يتعرض مليونا آخرين لخطر انعدام الأمن الغذائي بسبب اضطرار العديد من المزارعين إلى التخلي عن محاصيلهم بسبب ارتفاع أسعار البذور والأسمدة. وقد انخفض إنتاج القمح بنسبة ٤٤٪ منذ بدء الحرب بسبب القتال والظروف الجوية ما أدى إلى انخفاض إنتاج الغذاء. دول الجوار وأشاد الدكتور المريخي بدور دول الجوار في استضافة السوريين، وهي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر التي لا تزال تُظهر السخاء والقدرة على الصمود، حتى في الوقت الذي تتحمل فيه عبء الصعوبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية. وتستنفد هذه البلدان مدخراتها ومواردها للاستجابة لاحتياجات ٤.٧ مليون لاجئ يستضيفونهم في مجتمعاتهم المحلية. إيصال المساعدات وكشف أن هناك ١٣.٥ مليون سوري في حاجة ماسة ونأمل جميعاً أن يتم تقديم كافة التسهيلات لإيصال المساعدات وبخاصة في منطقة الشمال السوري، معرباً عن أمله من جميع الأطراف تخفيف القيود والسماح بإيصال المساعدات بدون شروط وبالتزام تام للوصول إلى جميع المحتاجين في جميع أنحاء سوريا، وإزالة العوائق أمام القوافل الطبية، والدعوة إلى حماية المدنيين والبنى التحتية من قبل جميع أطراف النزاع، والسماح للمجتمع الإنساني بتوفير الأدوية للمرضى والغذاء لأولئك الذين يعانون من الجوع. الحل السياسي وأكد سعادة الدكتور أحمد المريخي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن كل هذه الدعوات ليست من باب التفضل بل هي الحقوق الأساسية التي يستند إليها أساس القانون الإنساني الدولي. ويدرك الجميع أن الاستجابة الإنسانية وحدها لا تكفي، داعيا، كافة الأطراف المعنية لبذل قصارى جهودها للتوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة والمعاناة الإنسانية الخطيرة.   إشادة أممية بجهود قطر لدعم الشعب السوري   أشادت السيدة مارسي فيجودا ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة بجهود دولة قطر في دعم ومساعدة اللاجئين السوريين على المستوى الحكومي أو من خلال منظمات المجتمع المدني سواء في الداخل السوري والمدن المحاصرة أو في دول جوار سوريا، مشيرةً إلى دورها الكبير في دعم الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة في هذا الإطار. وأشارت إلى أن المنظمة الأممية لديها برامج مستمرة شهرياً تستطيع من خلالها الولوج إلى المناطق المحاصرة ومساعدة المحتاجين بها مشددة في هذا السياق على ضرورة تقديم المزيد بموجب القانون الدولي الإنساني للوصول إلى جميع المحتاجين. ورحبت مارسي فيجودا بمحادثات أستانا وجنيف لمساعدة سوريا، والتي شارك بها عددٌ كبيرٌ من الدول المانحة، متمنية أن تتحول التعهدات التي قطعتها الدول المانحة على نفسها إلى التزامات بأسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن المناشدات التي أطلقتها الأمم المتحدة في عام 2015 استطاعت تحصيل 22 بالمائة فقط من الاحتياجات الفعلية بينما ارتفعت النسبة إلى 25 بالمائة فقط من الاحتياجات الفعلية للنازحين واللاجئين السوريين في العام الماضي. وطالبت ممثل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة كبار المانحين باستخدام اتصالاتهم ومناقشة حكوماتهم بتنفيذ هذه التعهدات لتستطيع الأمم المتحدة مواصلة دعم المحتاجين على الوجه الأكمل في كل مكان لا سيما سوريا. وتوجهت فيجودا بالشكر إلى دول الجوار السوري على ما يقدمونه من حماية وإيواء للاجئين وكذلك تسهيلات دخول المساعدات إلى النازحين واللاجئين السوريين.