لندن ـ رويترز: قالت وكالة الطاقة الدولية إنه من المتوقع أن يفوق نمو إمدادات النفط في العام المقبل زيادة متوقعة في الطلب ستدفع الاستهلاك العالمي فوق 100 مليون برميل يومياً للمرة الأولى. وقالت الوكالة التي مقرها باريس إن الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول سينمو في 2018 بمثلي وتيرة العام الحالي الذي قررت فيه أوبك و11 دولة شريكة تقييد الإنتاج. وقالت وكالة الطاقة «فيما يخصّ إجمالي الإنتاج من خارج أوبك، نتوقع أن ينمو الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل يومياً هذا العام». في 2018، نتوقع أن ينمو الإنتاج من خارج أوبك بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً وهو ما يفوق بقليل الزيادة المتوقعة في الطلب العالمي. وواصلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت خسائرها بعد نشر التقرير، لتنخفض 64 سنتاً خلال الجلسة إلى 48.08 دولار للبرميل بحلول الساعة 0804 بتوقيت جرينتش من نحو 48.26 دولار قبل النشر. وزادت مخزونات النفط بمعظم الدول الصناعية في أنحاء العالم في أبريل بمقدار 18.6 مليون برميل إلى 3.045 مليار برميل بفضل ارتفاع إنتاج شركات التكرير والواردات. وقالت وكالة الطاقة إن المخزونات تزيد على متوسط خمس سنوات بواقع 292 مليون برميل. وما زالت الوكالة تتوقع عجزاً ضمنياً في الإمدادات بالنسبة إلى الطلب في الربع الثاني من العام الحالي. لكنها تقول إن تباطؤ نمو الطلب في الصين وأوروبا على الأخص، وكذلك زيادة الإمدادات، يعنيان أن العجز سيتقلص إلى 500 ألف برميل يومياً مقارنة مع تقدير سابق بواقع 700 ألف. واتفقت أوبك و11 مصدراً منافساً من بينهم روسيا على تمديد اتفاق قائم يقضي بخفض الإنتاج 1.8 مليون برميل يومياً حتى مارس 2018 بهدف تقليص مستويات المخزون العالمي. وقالت وكالة الطاقة «كنا ننصح في المعتاد بالحاجة إلى التزام الصبر من جانب أولئك المتطلعين إلى استعادة سوق النفط لتوزانها، وتقودنا البيانات الجديدة إلى تكرار الرسالة». وقالت وكالة الطاقة الدولية «في الواقع، وبناء على توقعاتنا الحالية لعامي 2017 و2018، وفي ضوء التصوّر الذي يقول إن دول أوبك ستواصل الالتزام باتفاق الإنتاج، فإن المخزونات قد لا تنخفض إلى المستوى المطلوب حتى قُرب نهاية الاتفاق في مارس 2018».