×
محافظة المنطقة الشرقية

100 مليار دولار تحويلات الوافدين بالخليج في 2016

صورة الخبر

تدابير مشددة لتوفير المياه تشمل بالخصوص تحديد فترات الاستحمام بدقيقتين الى جانب منع ملء أحواض السباحة ووضع قيود على استخدام المراحيض على بعد ساعتين بالسيارة من كيب تاون، بات سد ثيواترسكلوف (جنوب) الذي يوفر المياه لسكان المدينة الجنوب افريقية الكبيرة البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة أشبه بصحراء شاسعة. في نادي الرياضات المائية المحلي، تظهر عوامات لم تعد طافية بسبب الجفاف حجم الأضرار اللاحقة بالموقع. وتقول الموظفة في النادي ليز ويلر "أعمل هنا منذ عشرين عاما ولم أر قط مستوى المياه بهذا التدني". وبالنسبة للسلطات التي اتخذت سلسلة تدابير، كل لتر مياه يتم توفيره هو بمثابة انتصار. وقد أعلنت مقاطعة الكاب الغربية حال الكارثة الطبيعية مع وضع قيود مشددة على استخدام الماء في هذه المنطقة التي لا يزال 10 % فقط من خزانات مياهها صالحة للاستخدام حاليا. ومن هذه القيود، يُمنع على سكان كيب تاون ري حدائقهم وملء أحواض السباحة الخاصة بهم أو استهلاك أكثر من مئة لتر من المياه يوميا. وقد أصدرت البلدية مذكرة تمنع فيها الغوص في أحواض السباحة التابعة لها كما اغلقت النوادي الرياضية حمامات الساونا والبخار التابعة لها. وتوضح المسؤولة عن مسائل التزود بالمياه في كيب تاون كزانتيا ليمبرغ "الاستراتيجية الأفضل لادارة الجفاف تكمن في إدارة الطلب. وهذا ما نفعله". - لا حل سريعا - وفي وقت سابق هذا العام، نشرت البلدية "قائمة سوداء" بأسماء الشوارع التي يبذل سكانها الجهود الأضعف في مجال توفير المياه. غير أن السلطات البلدية نفسها تواجه انتقادات تتعلق بالتأخر في وضع القيود على رغم التحذيرات المتكررة من خبراء كثيرين. وفي مواجهة هذا الوضع، لا يتوانى بعض السكان عن تدبر أمرهم من خلال جمع المياه من نبع طبيعي خارج حدود المدينة. ويقول أحد سكان كيب تاون "هذه مياه الشفة الوحيدة التي أستطيع الحصول عليها". وقد هطلت كميات لا بأس بها من الأمطار على أكثرية أنحاء جنوب القارة الافريقية خلال فصل الصيف الذي انتهى أخيرا ما اثار ارتياحا لدى سكان معظم هذه المناطق المتعطشة للمياه. غير أن المناخ في كيب تاون أكثر جفافا والمستويات الأكبر من المتساقطات تهطل خلال الشتاء الجنوبي الذي يبدأ هذا الشهر. ويحذر العالم المتخصص في المناخ في جامعة كيب تاون بيتر جونستون من أن على المدينة التحضر للأسوأ. ويوضح الباحث "حصل شح مستمر في الأمطار على مدى ثلاثة مواسم متتالية. هذا الوضع لا يحصل سوى مرة في القرن". ويضيف "حتى لو شهدنا على كميات متساقطات كبيرة هذا الشتاء، سيكون ارتفاع مستوى المياه في السدود بحدود 40 إلى 50%. سنكون أمام وضع مماثل في الفترة عينها من السنة المقبلة. هذا هو الأمر المخيف". وتشير تقديرات عدة تأخذ في الاعتبار عوامل التغير المناخي إلى موجات ضغط جوي مرتفع تعيق هطول الأمطار ما قد يؤدي إلى ارتفاع مطرد في معدلات الحرارة والجفاف في المنطقة خلال الصيف. ويلخص جونستون الوضع قائلا "ستهطل من السماء كميات أقل من المياه". لذا يتعين على سكان كيب تاون ايجاد مصادر أخرى للتزود بالمياه. وتعتزم المدينة إعادة تدوير المياه المبتذلة وإجراء أعمال حفر في جبل تايبل (جبل الطاولة) الشهير لسحب المياه من المخزونات الموجودة فيه. كذلك من المقرر تشييد مصانع لتحلية مياه البحر وتقول كزانتيا ليمبرغ "علينا التكيف مع القيود في حياتنا اليومية لفترة طويلة".