برزت الخطايا الإماراتية في تواصل سفارتها بالولايات المتحدة مع شركات علاقات عامة تديرها لوبيات صهيونية لتشويه صورة دولة قطر، فضلاً عن التآمر على الكويت والسعودية عبر توصيات مشينة للسياسة الأمريكية .. فبعد يومين فقط من قرصنة البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة وبدء نشر تسريبات الرسائل الإلكترونية، أعلنت الدول الثلاث وأتباعها حملتها الممنهجة لقطع العلاقات مع فرض الحصار الفاشل عليها .. وفسر مراقبون الخطوة بأنها للتغطية على التسريبات والتشويش على أية أسرار أخرى يمكن أن تخرج للنور من التي تتضمنها الرسائل. فقد كشفت الرسائل المسربة عن الوجه الآخر للدبلوماسية الإماراتية واستعدادها للتحالف مع الشياطين لتحقيق مصالحها على حساب الأشقاء دون مراعاة لقيم العروبة والإسلام. قطر والكويت من بين الرسائل تلك التي كشفت عن قيام سفارة الإمارات بجهد منسق لتحجيم دور قطر الإقليمي والتحريض على استهدافها أمنيا وسياسياً واتهامها إلى جانب الكويت بتمويل العمل الإرهابي بالإضافة إلى تنسيقها لحملات ضد تركيا وجماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية حماس. ويرى محللون أن فرض الحصار على قطر استهدف تركيز وسائل الإعلام على قطع العلاقات وتداعياتها وأبعادها عن خطايا الإمارات التي تأكدت بتواصل السفير العتيبة مع مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات المعروفة بولائها المطلق لإسرائيل وبتوجهاتها اليمينية المتشددة إزاء الإسلام. وأظهرت الرسائل المسربة جدول أعمال اجتماع كان مقرراً عقده بين مسؤولين من الحكومة الإماراتية، على رأسهم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبين مديرين بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات. تآمر على السعودية لم تسلم المملكة العربية السعودية التي تبدو الحليف الأكبر للإمارات من خطايا الأخيرة، حيث كشفت التسريبات عن أن جدول الأعمال بالاجتماع المذكور اشتمل على محادثات تتناول إجراء تقييم مشترك للتغييرات في القيادة السعودية، ووضع خطة لدعم استقرار السعودية وإنجاح التوجهات الجديدة هناك وتقييم السياسات الداخلية السعودية بما فيها رؤية 2030، والسياسات الخارجية والتحديات الداخلية للسعودية، ودور المملكة في إزالة الشرعية عن الجهاد في العالم. وأوضح جدول الأعمال المتعلق بملف السعودية عن محاولة ورغبة إماراتية في أن تكون اليد اليمنى للولايات المتحدة في المنطقة بدلاً من السعودية، بعد أن سمحت لنفسها أن تقيم الدور السعودي في المنطقة.