×
محافظة المنطقة الشرقية

صلاح جاهين... العصفور الحزين (9 - 15)

صورة الخبر

أبوظبي: «الخليج» تحت رعاية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، رئيسة جامعة زايد، وبحضور الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، والشيخ نهيان بن خليفة بن حمدان آل نهيان، عقد مجلس شباب الجامعة للسعادة والإيجابية والتسامح، ملتقى بعنوان «اختلافنا عَمار وبناء» في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس بأبوظبي، تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني».وأكد الشيخ محمد بن خليفة في كلمته، أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم حضانة لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية والدينية، حيث تحتضن كنائس ومعابد عدة تتيح للناس ممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية وأمان، ولطالما قدمت دعوات لجميع الأديان لاحترام الآخر، والتعايش السلمي، ونشر القيم المشتركة، وتبادل الثقافات والخبرات، والتصدي للعنف والإرهاب، والوقوف صفاً واحداً أمام الأفكار الهدامة والمتطرفة التي تشوه الأديان ومبادئها السمحة في التسامح، والخير، والعدل، والسلام.وأضاف: أن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، سعى إلى ترسيخ ما يتحلى به شعب الإمارات من قيم الإسلام الحنيف والعادات العربية الأصيلة، فجعل العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر، من جميع الأديان والأعراق والثقافات، نهجاً ثابتاً لا يقتصر على داخل الدولة فقط، وإنما على العلاقات مع العالم الخارجي أيضاً.وأشار، إلى أنه وفي عهد القيادة الرشيدة، ممثلة بصاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باتت الإمارات تمثل نموذجاً فريداً في تعزيز قيم التسامح والانفتاح على الآخر والوسطية والتعايش، حيث ينعم أبناء أكثر من 200 جنسية بالحياة الكريمة والمساواة والاحترام على أرضها الطيبة. واختتم قائلاً: «إن التسامح والتعايش كان أولوية دائمة لدولة الإمارات، حيث أبهرت العالم باستحداث وزارة للتسامح لتكريس قيم التسامح والتواصل والحوار بين الأديان كافة، ليعيش العالم أجمع بتناغم وسلام وتحقيق الرخاء والرفاهية والعيش الكريم». وأشار الشيخ نهيان بن خليفة، إلى أن الإمارات ومنذ تأسيسها كانت وستظل رمزاً للسلام والتعايش والتنمية، موضحاً «لقد كنا إمارات صغيرة متفرقة حتى جاء المغفور له الشيخ زايد، ليلحم تفرقنا ويضمنا تحت راية واحدة، ضمت قبائل وشعوباً عاشت على أرضها في وئام وسلام، وأسهمت في عملية البناء والتنمية».وأشاد القس بيشوي فخري، راعي الكاتدرائية، بنهج الدولة نموذجاً لاحترام حرية الأديان، لافتاً إلى أن الكاتدرائية أنشئت على قطعة الأرض التي خصصها لها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ثم أصدر سموّه قانون مكافحة التمييز والكراهية، الذي يقضي بتجريم الأفعال المرتبطة بازدراء الأديان، ويرسّخ قيم التسامح والمحبة بين الناس، ونبذ الكراهية والتمييز والتعصب. وأكد الدكتور أحمد الزامل، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد، أن المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، كان رمزاً للإنسانية والتسامح والتعايش، لذا أثمرت المبادئ التي أرساها والقيم التي تبنّاها وانتهجها سياسات ومبادرات تأصيلية، في تحقيق هذا التلاحم الإنساني والمجتمعي الذي نشهده بين الناس في الإمارات، حيث الجميع يدٌ واحدةٌ. وقالت شمسة الطائي، الرئيسة التنفيذية للسعادة والتسامح والإيجابية في الجامعة، إن الأمسية استهدفت تعزيز ثقافة الحوار البَنّاء بين الشباب من مختلف الجنسيات والديانات. ونوّه الطالب سالم بن بشر، رئيس مجلس شباب الجامعة للسعادة والإيجابية والتسامح، بانعقاد الأمسية في الكاتدرائية، وهو علامة مخلصة تعبّر عن اعتزاز الشباب بالمسيرة المتقدمة التي حققتها الإمارات في مضمار التسامح.