×
محافظة المنطقة الشرقية

البرتغال تكافح كارثة حرائق الغابات الاكبر في التاريخ

صورة الخبر

بغداد: «الخليج»، وكالات:بدأت القوات العراقية، أمس، اقتحام المدينة القديمة في الشطر الغربي من الموصل، لحسم معركة السيطرة على المدينة وطرد تنظيم «داعش» من آخر معاقله فيها، فيما هجام التنظيم الإرهابي قوات البيشمركة في قضاء طوز خورماتو شرقي محافظة صلاح الدين، وقام بإعدام أربعة مدنيين بتهمة التخابر مع القوات العراقية والبيشمركة في قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك. وقال قادة عسكريون إن الهجوم انطلق فجراً، بعد ضربات جوية نفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم القوات العراقية، فيما يبدي الإرهابيون مقاومة شرسة. وأعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله في بيان انطلاق الهجوم، أن «قوات الجيش ومكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية، تشرع باقتحام المدينة القديمة». وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي إن العملية تتقدم ببطء «لنحافظ على المدنيين ونتمكن من إمساك موطئ قدم في الحافة الأمامية». وأضاف أن «قواتنا اضطرت للدخول راجلة بسبب الشوارع الضيقة والأبنية المزدحمة، لا مجال لتحرك العجلات». وأوضح الفريق الركن أن تنظيم «داعش» محاصر من ثلاث جهات من قبل القوات الأمنية، ومن الجهة الرابعة من نهر دجلة، لذا فلا خيار لدى الإرهابيين إلا القتال، مؤكداً أن «هذه هي الحلقة الأخيرة من مسلسل «داعش»». وأشار إلى أن «هذه المعركة هي الأكثر شراسة، المقاومة قوية جداً، لم يعد لديهم خيار». وأعرب الأسدي عن أمله بحسم المعركة قبل عيد الفطر، المرتقب في 25 أو 26 من الشهر الحالي، إلا أنه تدارك «أعتقد أن الأمر سيأخذ وقتاً أطول». وذكرت مصادر أمنية عراقية أن سبعة من قوات الشرطة الاتحادية قتلوا وأصيب 20 آخرون بانفجار منزل مفخخ وقناني أوكسجين خلال عملية اقتحام منطقة رأس الجادة من الجهة الغربية للموصل القديمة. وقال اللواء معن السعدي من قوات جهاز مكافحة الإرهاب «نحاول أن نكون حذرين جداً مستخدمين الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لتجنب سقوط ضحايا بين صفوف المدنيين». وقال العقيد سلام فرج من الجيش العراقي «نتوقع أن تقوم آلاف العوائل بالهروب من المدينة القديمة وقد اتخذنا كافة الترتيبات لإخلائهم من خطوط القتال الأمامية». من جهتها، حذرت «لجنة الإنقاذ الدولية» في بيان أمس، من المخاطر الكبيرة التي تواجه المدنيين الذين يعانون أصلاً من الصدمة. وقالت ممثلة اللجنة في العراق نورا لوف «ستكون مرحلة مرعبة لنحو مئة ألف شخص ما زالوا عالقين في المدينة القديمة بالموصل، ومعرضون حالياً لخطر المحاصرة في قتال الشوارع العنيف المرتقب». من جهة أخرى، قال مصدر في قوات البيشمركة، إن «أربعة انتحاريين من تنظيم «داعش» تسللوا، فجر أمس، إلى مقر الفوج الرابع التابع للواء 16 في حدود قضاء طوز خورماتو ، مبيناً أن «قوات البيشمركة تمكنت من محاصرة جميع المهاجمين في مقر الفوج وقاموا بتفجير أنفسهم دون أن يلحقوا أي خسائر بشرية في صفوف البيشمركة». وفي كركوك قال مصدر محلي فيها، إن «عناصر تنظيم «داعش» قاموا، أمس، بإعدام أربعة مدنيين في قرية أم العيون قرب قضاء الحويجة »، وذلك بتهمة التخابر مع القوات الأمنية والبيشمركة.