الدوحة - الراية : لم يكن افتتاحاً عادياً ذاك الذي عرفه معرض الفن التشكيلي القطري 2017 بقصّ الشريط الأحمر والتجول الروتيني بين اللوحات مساء أمس.. بل كان توقيعات من الفنانين المشاركين والإعلاميين ومن فنانين من دولة الكويت الشقيقة، وحضور من المواطنين والمقيمين، نبعت مشاعر من قلوبهم وصاغوها عبارات دوّنوها على جدارية بعنوان:"تميم لك الولاء والطاعة" لتبرز التكاتف والولاء في زمن الحصار المفروض على الدولة من عدد من الدول الخليجية. ويشارك في المعرض الذي يحتضنه مقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية زهاء 60 فناناً تشكيلياً قطرياً من أجيال مختلفة بأعمال فنية تناهز 100 عمل فني ويستمر لمدة شهر كامل. وقال الفنان يوسف السادة، رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، إنّ فكرة الجدارية جاءت من أجل إبراز قيمة الولاء والطاعة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، من قبل الفنانين التشكيليين القطريين، وكل زائري المعرض من داخل الوطن وخارجه، لافتاً إلى أن صاحب السمو داعم للثقافة والفنانين ومواقفه بهذا الخصوص أكثر من أن تُحصى. وأشار السادة إلى أنه ابتداءً من اليوم، سيتم تنظيم ورشة حتى الخميس القادم بمشاركة مجموعة من الفنانين، حيثُ سينجز كل فنان عملاً عبارة عن "بورتريه لصاحب السمو" ولوحة تعبر عن الولاء للوطن.من جهتها قالت الفنانة الكويتية مريم يوسف الملا "تشرفت بحضور معرض الفن التشكيلي القطري الذي يبرز الجهود المبدعة للمشاركين بلوحات لإخواننا القطريين، إذ إن كل لوحة متفردة عن الأخرى وندعو الله أن يحفظ لنا دولة قطر ويحفظ لنا خليجنا".ومن العبارات التي زينت الجدارية: "كلنا قطر.. كلنا تميم" "للكرامة والرجولة عنوان اسمه تميم" "الله يا عمري قطر" "من أرض الجزائر.. أرض الأحرار والثوار كل الحب لقطر المجد والكرامة" "خليجنا واحد" "كلنا فداك يا تميم" والعديد من العبارات النابعة من قلوب أصحابها التي تبرز اللُّحمة والتكاتف لجميع من يقيم على أرض قطر من مواطنين ومقيمين. وتنوّعت الأعمال الفنية ما بين اللوحة الكلاسيكية والحداثية المعاصرة والخزف والخط العربي والمجسمات بتقنيات مختلفة ومستويات متفاوتة. وعن الأعمال المعروضة قال الفنان يوسف أحمد إن المعرض يكشف أسماء فنية شابة تظهر على الساحة الفنية لأول مرة، لافتاً إلى أن هذا الأمر من أهداف الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وإعطاء هذه الأسماء فرصة لعرض أعمالها مع الجيل القديم من أجل تبادل الأفكار والتجارب. جدير بالذكر أن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تحرص من خلال هذا المعرض السنوي على إبراز دور الفنان القطري بشكل مستمر في تبليغ رسالته الاجتماعية والثقافية من خلال إبداعه الذي تميز بتعدد روافده ومقارباته الثقافية.