×
محافظة المنطقة الشرقية

مشهد / بساتين رمضان العامرة - ثقافة

صورة الخبر

أزمة خليجية توقظ السليط مفزوعاً، فيخرج من سباته الرمضاني مهرولاً إلى الشوارع، هذا محور الحلقة الأخيرة من برنامج السليط الإخباري، الذي تنتجه صفحة «AJ » العربية على فيسبوك، والتي أثارت ردود أفعال كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب سخريتها من بعض الشائعات التي تروجها بعض القنوات الإعلامية عن وجود أزمة اقتصادية في قطر، ونقص في المواد الغذائية داخل المجمعات التجارية القطرية، عقب إعلان بعض الدول الخليجية قطع علاقاتها مع قطر، وفرضها حصاراً جوياً بحرياً برياً على دولة قطر، اعتقاداً بأن هذا الأمر سيتسبب في أزمة اقتصادية كبيرة، وأخذت تلك القنوات المغرضة في بث أخبار مفادها أن هناك نقصاً حاداً في السلع التموينية والغذائية، وأن هناك تكالباً من المواطنين والمقيمين على شراء أكبر قدر ممكن من البضائع والمواد الاستهلاكية. ويحظى البرنامج الذي يقدمه نيكولاس خوري بعدد مشاهدات مرتفع عربياً، حيث يتجه الشباب العربي تدريجياً لمتابعة الأحداث السياسية بزاويتهم الساخرة والمضحكة، وتظل السخرية هي سلاح الشباب الأمثل في واقع تتجاذبه عوامل اليأس. شائعات مغرضة خوري سلط في حلقته الضوء على ملامح السخرية العامة التي رافقت إعلان عدد من الدول الخليجية والعربية قطع العلاقات وغلق حدودها الجوية، حيث يوقظه صديقه في المنزل على ذلك الخبر المفجع، ليهرعا إلى الأسواق بحثاً عن شراء كل ما هو موجود داخل المجمعات التجارية، لكنهم يتفاجؤن بأن حركة البيع والشراء داخل المجمعات عادية، وأن كل ما بثته نشرات أخبار تلك القنوات مجرد أخبار كاذبة وشائعات مغرضة، ثم يعودان مرة أخرى ليصدقا الأخبار التي تتنبأ بوجود تدخل عسكري، ليهرع نيكولاس هارباً إلى المطار مسافراً خارج الدوحة، لكنه يفاجأ أيضاً بأن الحركة طبيعية جداً داخل المطار، وكذلك أيضاً تعج شوارع الدوحة وأسواقها بالمواطنين والمقيمين الذين يعيشون أجواء رمضانية رائعة. جاسم العلي وشارك في الحلقة المخرج جاسم العلي الذي أكد أن الهدف منها هو تسليط الضوء على الأخبار المغلوطة، التي انتشرت عبر العديد من القنوات التلفزيونية مع بداية الأزمة، والتي كانت مرتبة ومنسقة بداية من اختراق الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، إلى محاولة بث الرعب في قلوب كل من يعيش على أرض قطر بإيهامهم بأننا مقبلون على أزمة نقص في الغذاء. وقال العلي: السليط الإخباري برنامج سياسي ساخر، يعتمد على الكوميديا السوداء بشكل أساسي لطرح بعض القضايا السياسية التي يعيشها العالم العربي، والبرنامج كان متوقفاً في شهر رمضان، ولكن مع بروز تلك الأزمة وتوالي الأحداث، قرر فريق البرنامج والجزيرة بلس العربية تقديم هذه الحلقة لدحض كافة الأكاذيب التي نالت من أمن واستقرار قطر. دور كبير وأشار العلي إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في كسر الحصار، وتوضيح الحقيقة للعديد من الشباب الخليجي والعربي، فمع محاولات الإعلام الرسمي للدول المقاطعة التعتيم على الحقيقة، وتضليل شعوبهم، كان لمواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في إثبات الحقيقة، وكل ذلك بفضل جهود الشباب القطري، وأيضاً الإخوة المقيمين الذين يعيشون معنا على أرض هذا الوطن. وأبرز دليل على ذلك محاولة تلك الدول إيهام مواطنيها بأننا قمنا بهدم نصب مجلس التعاون الخليجي، وكان الرد سريعاً من خلال السوشيال ميديا بتكذيب كل تلك الأقاويل. تكميم الأصوات وعن انزعاج تلك الدول من قناة الجزيرة، ومحاولتهم تكميم صوتها قال العلي: مع ظهور الجزيرة عام 1996 وحتى اليوم، استطاعت أن تغير خريطة الإعلام الإخباري بشكل كامل، وصارت منهجاً يحتذى به في جميع القنوات التي تريد أن تحقق نجاحاً في عالم الميديا، كما نجحت في أن تضع الإعلام العربي على الخريطة الدولية، فقبل الجزيرة كان الخبر الصحيح هو ما تقوله الـ «بي بي سي»، أو الـ «سي إن إن»، أما الآن فأصبحت الجزيرة من أكثر القنوات مشاهدة على مستوى العالم، وليس الشرق الأوسط فقط، كما أنها رفعت سقف الحرية في الإعلام العربي بسبب النهج التي عملت على تحقيقه منذ تأسيسها وهي سياسة الرأي والرأي الآخر.