بغداد: «الخليج»، وكالات تقدمت القوات العراقية، أمس، داخل المدينة القديمة في غرب الموصل، في إطار هجومها على آخر حصن لتنظيم «داعش» في المدينة، محذرة المدنيين من التواجد في أماكن مفتوحة، وداعية الإرهابيين إلى الاستسلام، فيما أكدت قوات الشرطة الاتحادية أنها كسرت الخطين الدفاعيين الأول والثاني لتنظيم «داعش» في المدينة القديمة، وتمكنت من السيطرة على عدد من المناطق داخلها. وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي أمس، «بدأنا عند الساعة السادسة صباحاً بالتقدم إلى عمق البلدة القديمة، وسيطرنا على مناطق جديدة في حي الفاروق». وأشار السعدي إلى أن ««داعش» يبدي مقاومة شرسة»، مضيفاً «لقد أقفلوا كل المداخل، وزرعوا العبوات الناسفة، وفخخوا منازل قد تكون قواتنا قريبة منها». وأكد أن «تحقيق الاختراق كان صعباً للغاية. المعركة اليوم وجهاً لوجه». وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن قطاعات الشرطة المتوغلة في المدينة القديمة تواصل تقدمها باتجاه أهدافها المرسومة لها، حيث سيطرت على الأحياء الضيقة بإسناد من طيران الجيش وطائرات الاستطلاع. وأوضح النقيب في قوات مكافحة الإرهاب أحمد جاسم، أن القتال عنيف، خلال اختبائه من الرصاص والتفجيرات المتواصلة قرب موقع يتخذه القناصة على تخوم المدينة القديمة. وعلى الضفة المقابلة من نهر دجلة، تمركزت آليات هامفي قرب المسجد الكبير في شرق الموصل المواجه للمدينة القديمة، وبدأت تبث عبر مكبرات الصوت رسائل إلى المدنيين والإرهابيين. وأكدوا للمدنيين المحاصرين «نحن قادمون إلى المدينة القديمة، القوات الأمنية على وشك إنهاء معاناتكم. شرق الموصل وغربها سيتحدان مجدداً قريباً». أما للإرهابيين، فخيرتهم القوات الأمنية بين قرارين «الاستسلام أو الموت». وفي وقت متأخر من مساء الأحد، ألقت القوات العراقية ما يقارب 500 ألف منشور في سماء الموصل، لتعلم المواطنين بأنها «تحيط بالموصل القديمة من كل مكان، وقد شرعت بالهجوم من جميع الاتجاهات». ودعا المواطنين إلى «الابتعاد عن الظهور في الأماكن المفتوحة، واستغلال أي فرصة تسنح أثناء القتال ستوفرها القوات والتوجه إليها، تفادياً لاستغلالكم كدروع بشرية».