×
محافظة المنطقة الشرقية

أمريكا توسع عقوباتها ضد روسيا وموسكو تندد

صورة الخبر

اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الثلاثاء، بمتابعات وتحليلات وتداعيات الحادث الإرهابي الذي استهدف مجموعة من المصلين في شهر رمضان المبارك، إثر مغادرتهم مسجدا شمال لندن، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين .. وكشف الحادث عن تجذر (فكر الكراهية للآخر) وفي صورة خطيرة لمظاهر الإسلاموفوبيا في بريطانيا وبقية دول الغرب،  وتصاعد موجة رهاب الإسلام «الإسلاموفوبيا» في بريطانيا وانتقالها من أعمال العنف اللفظي والجسدي إلى العمل الإرهابي !!           الإرهاب يضرب مجدداً بريطانيا وفرنسا وكتبت صحيفة الحياة اللندنية، تحت نفس العنوان: تعرضت بريطانيا وفرنسا لهزتين أمنيتين، بعدما أقدم سائق شاحنة صغيرة مقفلة (فان) على دهس مجموعة مصلين إثر مغادرتهم مسجداً شمال لندن، فيما هاجم إرهابي موكباً للشرطة في باريس بسيارة كان يقودها، ما أدى إلى مقتله إثر اندلاع النار بالسيارة ..ووقع اعتداء لندن بعد سلسلة هجمات إرهابية في البلاد، وكارثة حريق برج سكني غرب العاصمة، كما أتى في توقيت حساس بالنسبة إلى لندن، التي بدأت في بروكسيل أمس مفاوضات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي.     وتناولت الصحيفة ردود الفعل البريطانية الرسمية، فيما أعلنت الأجهزة أن المهاجم مراقب منذ فترة للاشتباه في صلته بالإرهاب. وزار وزير الداخلية جيرار كولومب مكان الهجوم، وأعلن أن مستوى التهديد الإرهابي المرتفع جداً يحتم الإبقاء على حال الطوارئ الأمنية.. بينما وصفت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، الحادث  بأنه اعتداء «مقزز» على «البريطانيين المسلمين».. كما ندد رئيس بلدية لندن، صديق خان، بالاعتداء «الإرهابي المروع»، مشيراً إلى أنه استهدف «عمداً سكاناً في لندن بعد أدائهم الصلاة خلال شهر رمضان». وزار زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربن موقع الاعتداء وبدت على وجهه ملامح الصدمة، وهو يندد بالهجوم.           البريطانيالذييريدأنيقتلكلالمسلمين واسترجعت صحيفة القدس العربي، واقعة سابقة، حين قامت وسائل الإعلام البريطانية، خلال الأيام القليلة الماضية، باستذكار النائبة العمالية جو كوكس التي قتلها، قبل سنة، عنصريّ متعاطف مع حركات نازيّة بسبب مواقفها المدافعة عن الأقليات عموماً والمسلمين خصوصا، وترافقت ذكرى مقتل النائبة الشجاعة مع حدث مقتل العشرات في حادث حريق برج غرينفل (والذي كان عدد كبير من ضحاياه مسلمين) والذي تعرّضت بعده رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي لنقد عنيف عما اعتبر تقصيراً من قبلها في حقّ الضحايا.     وترى الصحيفة، أن حادث الدهس الذي تعرّض له مصلّو جامع فنزبري بارك صباح أمس جاء ليكشف تصاعد موجة رهاب الإسلام «الإسلاموفوبيا» في بريطانيا وانتقالها من أعمال العنف اللفظي والجسدي إلى العمل الإرهابي الذي يقلّد، عمليّاً، هجمات المتأثرين بتنظيم «داعش» وشقيقاته، ولكنّه يُستخدم، في الحالة الأخيرة، ضد المسلمين تحديداً، في مصادقة على سرديّات التنظيم الإرهابي التي تنظر إلى العالم باعتباره صراعاً للقضاء على الإسلام والمسلمين لا ردّ عليه بغير العنف الأعمى ضد المدنيين.               وأشارت الصحف العربية، إلى تطوّر سياسيّ مهم، في خطاب رئيسة وزراء بريطانيا، يعتبر «الإسلاموفوبيا» شكلاً من أشكال التطرف، وهذا التعديل الذي أجرته كان محموداً حيث قالت إن «الإرهاب والتطرف والكراهية تتخذ أشكالا عديدة» وأن الحكومة البريطانية ستتعاطى مع هذه الأشكال أيّاً كان المسبب، وألحقت ذلك بالاعتراف بوجود تسامح، على مرّ السنوات الماضية، مع أشكال التطرّف «بما في ذلك الإسلاموفوبيا»     وتؤكد صحيفة القدس العربي، إذا كان حادث الهجوم على مسجد فنزبري بارك قد أظهر، وبشكل واضح، أن لا فرق بين الإرهابيين (إلا بلون البشرة ربما)، وأن من يقتل المدنيين عشوائياً باسم الإسلام لا يختلف عمن يقتل المدنيين باسم الكاثوليكية أو اليهودية أو أيديولوجيات التفوق العرقيّ الفاشية، فإنه قدّم مقارنة مهمّة، بين القاتل الذي كان يصيح إنه يريد قتل كل المسلمين، والمصلّين المفجوعين بمقتل أحدهم وجرح عدد آخر، والذين، حالما تمكنوا من القبض عليه سلّموه، من دون أن يتعرّض لأذى، لإمام الجامع الذي سلّمه، بدوره، لقوّات الأمن البريطانية.             المكر السيئ وتناولت افتتاحية صحيفة الرياض السعودية، الهجوم الإرهابي على المصلين في العاصمة البريطانية فجر أمس، تحت عنوان «المكر السيىء»، ويؤكد فكرة عدم انتماء الإرهاب لأي دين أو لون أو عرق إنما ينتمي إلى فكر مريض غير سوي هدفه نشر الخوف والذعر والفوضى وبث الضغينة والحقد وإذكاء الروح العنصرية البغيضة التي لا يقرها دين أو عرف أو تقليد.. والإرهاب رغم اتخاذه أشكالاً وصيغاً متعدده يظل إرهاباً لا يهم إن كان من قام به مسلمون أو مسيحيون أو يهود أو حتى إرهابيين اعتنقوا مبدأً سياسياً كما كان الأمر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في أوروبا وبعض دول الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، مهما اختلفت المسميات والتوجهات فإن المبرر لا يمكن إلا أن يكون واهياً لا أساس لبنائه إلا في عقل الممول والمخطط والمنفذ على التوالي، فالإرهاب منظومة تراتبية هدفها السيطرة عن طريق العنف فكراً وتنفيذاً وبكل تأكيد تمويلاً .               وتناولت صحيفة الاتحاد الإماراتية، ما كشفت عنه صحف بريطانية، من اسم المشتبه به في عملية الدهس التي استهدفت مصلين قرب مسجد “فينسبري بارك” في لندن، وهو يدعى دارن اوزبورن وعمره 47 عاماً وهو أب لأربعة أولاد، وعاطل عن العمل وقد انفصل عن زوجته وعاش في خيمة وأنه اعتدى على طفل مسلم في الأسابيع الأخيرة. وأشارت الصحيفة إلى  تأكيد مجلس حكماء المسلمين، أن هذا العمل الإرهابي يتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة وقيم التعايش المشترك وقبول الآخر التي تنص عليها الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.     وأوضحت الصحف العربية، في تقارير استعرضت تحليلات للحادث الإرهابي في لندن، أن ترافق كل هذه الحوادث التي شهدها البريطانيون، منذ مقتل جو كوكس، مروراً بهجمات البرلمان، ومانشستر، ولندن بريدج، وصولاً إلى الهجوم على المسجد، بيّنت للبريطانيين عموماً، مسلمين وغير مسلمين، أن التطرّف، من أي جهة جاء وتحت أي اسم تسمّى يستهدفهم جميعاً وأن وعي هذه الفكرة والإيمان بها سيكون الرابط القويّ الذي سيجعلهم قادرين على مواجهة الإرهاب وحواضنه الأيديولوجية المتطرّفة.           وأجمعت مقالات الرأي،  ذات الصلة الحادث الإرهابي، أن صيحة قاتل فنزبري بارك «أنه يريد أن يقتل كل المسلمين»  تعيد تذكيرنا مجدداً، بالآية القرآنية الكريمة «من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا»، فالقاتل المذكور، كما فعل قبله قتلة مانشستر ولندن بريدج، قتلوا، بأفعالهم، الناس جميعا.