إن كنت تسير في شوارع موسكو فاحرص على اتباع القوانين، فالحكومة تراقب كل خطوة، إذ قامت بتحديث شبكتها المكونة من 146 ألف كاميرا لتحسين أسلوب مراقبتها للمدينة، والتأكد من أن السكان والمتاجر والزوار يتبعون القوانين المطلوبة. وذكرت "سي إن إن"، في تقرير نشرته علي موقعها الإلكتروني الليلة قبل الماضية، أن الحكومة قامت بالعمل على بناء الشبكة الواسعة على مدى خمس سنوات، وتنتشر الكاميرات على جوانب الشوارع، لتقدم بيانات لما يحصل فيها طوال 24 ساعة، والكاميرات مركبة على أضواء الشوارع والمباني ومواقع البناء. ومع مراقبة الحكومات حول العالم للشوارع فإن ذلك سيدفع الناس إلى استشعار الرقابة، وانخفاض معدل الجرائم، لكن تظل تساؤلات حول احترام الحكومات خصوصية المواطنين وحقوقهم المدنية، وحجم الرقابة المفروض على الأشخاص، وما الذي سيحصل إن وقعت هذه البيانات بين أيدي الأشخاص غير المناسبين. وحاليا تستخدم الكاميرات للتأكد من التقاط عمال النظافة للنفايات، إضافة إلى تسجيل مخالفات السرعة وتجاوز الإشارات الحمراء، والتأكد من التزام الإعلانات التجارية في الشوارع بالقوانين، ومتابعة إزالة الثلوج من الطرق، ويشير أندريه بيلوزيروف، مستشار رئيسي في الحكومة الروسية، إلى أن نظام الكاميرات التقط نحو 75 ألف مخالفة يوميا.