محمود الزاهي | موظفون يبصمون ثم ينصرفون فوراً إلى بيوتهم.. هذا ما كشفته مصادر القبس في وزارة الأشغال، مؤكدة أن جميع موظفي المبنى الرئيسي وعددهم قرابة 4 آلاف موظف ملتزمون بالبصمة، لكن انصراف البعض عقب التبصيم ظاهرة لافتة. وقال إن الفئات المستثناة حددها قرار مجلس الوزراء، وهم مديرو الإدارات ومن في مستواهم، وكذلك من أمضوا 25 عاما في الخدمة، إضافة إلى فئة أخرى، وهي ذوى الاحتياجات الخاصة الذين صدر لهم قرار من أحد الوزراء السابقين. وزاد المصدر بأن باقي العاملين في الوزارة، وهم قرابة 10 آلاف موظف موزعون بين إدارات الصيانة في المحافظات المختلفة وقطاع المركز الحكومي ومواقع المشاريع المختلفة، لافتا إلى أن العاملين في الصيانة والمركز الحكومي للفحوصات ملزمون كذلك بالبصمة. وأشار إلى أنه على مستوى الالتزام فإن أغلب هؤلاء يقومون بالتبصيم يوميا إلا أنه لا يمكن اعتبار ذلك معيار التزام أو إنتاج، إذ إن عددا غير قليل من هؤلاء لاسيما في القطاعات الواقعة خارج مبنى الوزارة يقوم بالتبصيم صباحا والعودة لمنزله مرة أخرى ثم يعود للتبصيم مرة أخرى مع نهاية الدوام. واشار إلى أن سياسة التوظيف المتبعة هي السبب، فعدد كبير من هؤلاء لا يحتاجهم العمل، وهم يشكلون بطالة مقنعة، وبالتالي المسؤولية لا تقع على الوزارة، كونها لا تسطتيع فعليا تحمل دوام كل هذا العدد في مكاتبهم إلا في حالة واحدة هي تنفيذ جميع المشاريع بسواعد الوزارة بعيدا عن القطاع الخاص، وهنا يمكن الاستفادة من كل هذه الطاقات المهدرة.