فرضت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء، مجموعة جديدة من العقوبات التجارية على روسيا والانفصاليين في شرق أوكرانيا، مشددة بذلك موقفها، في حين أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، «محادثات جيدة للغاية»، مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشنكو، في البيت الأبيض. وتأتي العقوبات الجديدة عقب الخطوة التي اتخذها نواب الأسبوع الماضي لفرض عقوبات جديدة على روسيا ومنع البيت الأبيض من تخفيف عقوبات مرتبطة بتدخل موسكو المفترض في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016 بشكل أحادي. وأفادت وزارة الخزانة الثلاثاء، أن العقوبات المشددة تستهدف أفرادا ومنظمات ترتبط بالنزاع المستمر في شرق أوكرانيا، وستبقى مفروضة حتى تفي روسيا بالتزاماتها بموجب اتفاقات السلام في 2014 و2015. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، إن هذه العقوبات «ستبقي الضغط على روسيا لدفعها للعمل للتوصل إلى حل دبلوماسي». في البيت الأبيض، عقد بوروشينكو، «لقاء قصيرا» مع الرئيس الأمريكي، وهو ما خالف التوقعات، بأن يرفض ترامب لقاء نظيره الأوكراني. وقال ترامب أثناء الاجتماع الذي عقد في المكتب البيضاوي، «أجرينا محادثات جيدة للغاية». وأضاف، أنه «تم تحقيق تقدم كبير»، مضيفا، أنه «شرف كبير» أن يستضيف بوروشينكو. ولم يأت ترامب على ذكر التفاصيل الشائكة التي تخيم على علاقة البلدين. وهيمنت الجهود المبذولة للسيطرة على التمرد المدعوم من روسيا في شرق أوكرانيا على العلاقات بين واشنطن وكييف. وقتل 10 آلاف شخص جراء الأزمة التي زادت التوترات بين الغرب والكرملين، الذي يعتبر أوكرانيا ضمن «دائرة نفوذه». ولكن القلق تصاعد منذ انتخاب ترامب الذي بدا مرارا مترددا حيال تكثيف الضغوطات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل الأزمة. والأسبوع الماضي، أثار وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الدهشة عبر اقتراحه بأنه يجب ألا «تكبل» الخطة الدولية لإنهاء الأزمة الولايات المتحدة. ولم يتحدث ترامب علنا عن أي من المسألتين، ولكنه وصف أوكرانيا، بـ«المكان الذي ننخرط جميعنا فيه بشكل كبير». ولم يعلن البيت الأبيض مسبقا عن اللقاء، كما جرت العادة. وعندما أتى على ذكره، اعتبره بأنه أقل من لقاء رسمي ثنائي. ومن جهته، قال بوروشينكو لترامب، «نحن نقاتل فعلا من أجل الحرية والديمقراطية»، واصفا الولايات المتحدة بـ«الشريك». وأضاف، «إنه شرف كبير ومصدر سرور أن أكون معك سيادة الرئيس». وقبيل اللقاء بوقت قصير، استهدفت العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة 38 فردا ومؤسسة من بينهم مسؤولان في الحكومة الروسية و11 شخصا يعملون في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا. وبموجب هذه الإجراءات سيتم تجميد أية أصول في الولايات المتحدة لهؤلاء الأفراد والكيانات ومنعهم من استخدام النظام المصرفي العالمي. ومن بين الأفراد الذين تشملهم العقوبات بيتر جاروش، رئيس جهاز الهجرة الفيدرالي الروسي في القرم، وألكسندر باباكوف المسؤول الروسي عن الاتصال بالمغتربين الروس. كما حظرت الوزارة على الأمريكيين تقديم أية قروض جديدة تزيد مدتها عن 90 يوما إلى 20 من فروع شركة ترانسنفت الروسية للطاقة الخاضعة حاليا لعقوبات أمريكية.أخبار ذات صلةفيديو| خبير عسكري: إسقاط التحالف الدولي لطائرة سورية إعادة ترتيب…لافروف يدين «هوس» واشنطن بمعاداة روسياموسكو تتهم التحالف الدولي بـ«التواطؤ مع الإرهاب» بعد إسقاط طائرة…