سوريا - وكالات: أعلن التحالف الدولي أنه أسقط أمس طائرة مسيرة مسلحة تابعة للحكومة السورية كانت تتقدم صوب قواته قرب موقع عسكري على الحدود بين سوريا والعراق ما أثار قلقاً أممياً من احتمال زيادة تصعيد التوتر ليتحول إلى مواجهة عسكرية بين القوى الكبرى وأفادت القوات الأمريكية في بيان بأنه جرى إسقاط الطائرة المسيرة بعدما «أظهرت نية معادية وتقدمت صوب قوات التحالف». وجاء في البيان أن الموقع قريب من مكان إسقاط طائرة أخرى مسيرة أسقطت في 8 يونيو/ الجاري بعدما ألقت قنابل قرب قوات التحالف. وذكرت مصادر مخابرات غربية أنها إيرانية. من جهتها، قالت الخارجية الروسية إن تحركات الولايات المتحدة في جنوب سوريا غير قانونية. وتأتي هذه التطورات بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الروسية وقف العمل بمذكرة التفاهم الموقعة مع واشنطن بشأن تجنب وقوع حوادث جوية فوق سوريا في إثر إسقاط قوات التحالف الدولي طائرة تابعة للنظام في ريف الرقة. وفي وقت سابق حذر بيان باسم وزارة الدفاع الروسية من أن دفاعاتها في سوريا ستتعامل مع أي جسم طائر غربي نهر الفرات بمثابة هدف مشروع. وطالبت روسيا القيادة العسكرية الأمريكية بإجراء تحقيق في هذا الحادث، وتزويد الجانب الروسي بنتائجه والإجراءات المتخذة في أعقابه. من جهته، كشف رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال جوزف دانفورد أن العمل جار بين واشنطن وموسكو من أجل تخفيف التوتر بينهما في سوريا. وقال «سنعمل دبلوماسياً وعسكرياً في الساعات المقبلة من أجل إعادة العمل باتفاق خفض التصعيد، روسيا أعلنت أن هدفها في سوريا كهدفنا، وهو إلحاق الهزيمة بتنظيم داعش وفي إثر التوتر الأمريكي الروسي حذرت الأمم المتحدة من تصادم محتمل بين القوى العسكرية المتدخلة في سوريا، واعتبرت أن هذه الحوادث تزيد من قلقها إزاء احتمال وقوع «خطأ في الحسابات وتصعيد النزاع»