جاءت البداية الناجحة للمنتخب الألماني في مشواره ببطولة كأس القارات 2017 لكرة القدم المقامة بروسيا، ليحظى لاعبوه الشبان بإشادة نجوم المنتخب، الذين توجوا بلقب كأس العالم 2014، الغائبين عن البطولة الحالية للراحة، في إطار استراتيجية المدير الفني يواكيم لوف الخاصة بالاستعداد لمونديال 2018. واستهل المنتخب الألماني مشواره في البطولة بالفوز على نظيره الأسترالي 3-2 الأحد، في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات، وقدم الفريق الشاب بذلك مؤشراً لقدراته، رغم حاجة لوف لتطوير بعض الجوانب خلال المباراة المقبلة أمام المنتخب التشيلي. وكان جيروم بواتينغ ومسعود أوزيل، المتوجان مع المنتخب بمونديال 2014، والغائبان عنه في البطولة الحالية، من أوائل من هنأوا المنتخب بالفوز وأشادوا بالخلفاء المحتملين لأبرز نجوم المنتخب. وكتب بواتينغ عبر حسابه في تويتر: "أحسنتم أيها الفتيان"، كما كتب لاعب الوسط أوزيل عبر حسابه "التهنئة لكل الفريق اليوم". وجاءت تلك الإشادة قبل توجه المنتخب الألماني من سوتشي، التي احتضنت مباراة أمس، إلى مدينة كازان، التي يستعد فيها المنتخب الألماني لمدة يومين قبل المهمة المقبلة الأكثر صعوبة أمام منتخب تشيلي بطل أمريكا الجنوبية. وكان لوف واجه انتقادات من البعض بسبب استبعاد عناصر أساسية بالمنتخب أمثال بواتينغ وأوزيل وتوني كروس وماتس هاميلز وتوماس مولر وحارس المرمى مانويل نوير، من القائمة التي يخوض بها كأس القارات. لكن لوف استهدف منح أطول فترة راحة ممكنة للنجوم الأساسيين قبل الموسم المقبل، الذي سيشهد تنافس المنتخب الألماني على الحفاظ على لقب كأس العالم. وكذلك يهدف لوف إلى استغلال كأس القارات في تقييم الجيل الجديد من اللاعبين الشبان، وكذلك الوقوف على مستوياتهم بدقة، ربما لاختيار عناصر منهم لتعزيز صفوف المنتخب في المونديال.