بروكسيل - أ ف ب - أكدت النيابة العامة البلجيكية، أمس، أن الرجل الذي قتله جندي مساء أول من أمس، في محطة سنترال للقطارات في بروكسيل بعد محاولة تفجير حقيبة تحتوي على مسامير وعبوات غاز كان «من الجنسية المغربية» وعمره 36 عاماً.وقال الناطق باسم النيابة إريك فان در سيبت للصحافيين أن المنفذ الذي لم يعط سوى الحرفين الأولين من اسمه «ع. ز.»، هو من مواليد 20 يناير 1981 ومن الجنسية المغربية، و«لم يكن معروفا لأعمال إرهابية».وهتف الرجل «الله أكبر» محاولا تفجير الحقيبة عندما كان بالقرب من نحو عشرة ركاب قبل أن يرديه جندي.وكان المشتبه فيه من حي مولنبيك وغالبية سكانه من المهاجرين في بروكسيل وارتبط بعدد من الهجمات السابقة.وقال فان در سبيت للصحافيين «كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ بكثير. واضح انه أراد التسبب بأضرار أكبر».وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي إنه «تم تفادي هجوم إرهابي» في المدينة التي تضم مقري الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. لكنه قال إنه سيتم الإبقاء على مستوى التحذير الإرهابي عند الدرجة الثالثة على سلم من أربع درجات، مع تعزيز الأمن. أضاف: «لن نسمح للإرهابيين بإخافتنا».وأوضحت النيابة أن المشتبه فيه دخل المحطة عند الساعة 20,39 (18,39 ت غ) واقترب مرتين من مجموعة ركاب وفي المرة الثانية وقف بين نحو عشرة أشخاص.وقال فان در سبيت: «حمل حقيبته وهو يصرخ وتسبب بانفجار جزئي. لحسن الحظ لم يصب أحد بجروح». وتابع ان «الحقيبة اشتعلت على الفور، ثم ترك الرجل حقيبته تحترق، ونزل إلى منصة صعود القطار (...) في هذا الوقت انفجرت الحقيبة مرة ثانية وبشكل أعنف. كانت الحقيبة تحتوي على مسامير وعبوات غاز». أضاف: «بعدها عاد الرجل إلى القاعة حيث جرى باتجاه جندي وهو يصرخ (الله أكبر). فتح الجندي النار على الفور وأصابه بعدة طلقات».وأوضح أن الرجل الذي قتل على الفور لم يكن يرتدي حزاما ناسفا، خلافا لما نشرته وسائل إعلام بلجيكية. وقال إنه «لم يكن معروفا لدى السلطات بأن له أي صلات إرهابية».وأعلن وزير الداخلية البلجيكي جان جامبون: «من الواضع أن الانفجار الكبير لم يحصل».