وأضاف أن الأسد عدو للشعب السوري لكن ليس عدوا لفرنسا وأن أولوية باريس هي الالتزام التام بمحاربة ما أسماه بالجماعات "الإرهابية" وضمان ألا تصبح سوريا دولة فاشلة. وقال ماكرون في مقابلة مع عدد من الصحف الأوربية "لم أقل إن رحيل بشار الأسد شرط مسبق لكل شيء لأني لم أر بديلا شرعيا". وأضاف "خطوطي واضحة: أولا الحرب الكاملة ضد كل الجماعات الإرهابية. إنهم أعداؤنا" مشيرا إلى أن الهجمات التي قتلت 230 شخصا في فرنسا جاءت من المنطقة. وأضاف "نحتاج لتعاون الجميع ولاسيما روسيا للقضاء عليهم". وقال ماكرون إن ثاني أولوية له هي ضمان الاستقرار في سوريا بحيث لا تتحول إلى دولة فاشلة. وأسفر الصراع السوري عن مقتل مئات الآلاف وشرد أكثر من 11 مليونا. وحتى الآن كانت فرنسا تدعم المعارضة السورية. وطالبت بحل الصراع عن طريق عملية انتقالية سياسية تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي وبالتفاوض بين الأطراف المتحاربة في سوريا بوساطة الأمم المتحدة في جنيف. وأضاف ماكرون "قناعتي العميقة هي أن هناك حاجة لخريطة طريق دبلوماسية وسياسية. لن نحل هذا بالطريقة العسكرية وحدها". وزار وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان موسكو ليضغط من أجل توثيق التعاون مع روسيا. وأوضح ماكرون أن باريس لن تتسامح بعد الآن مع استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال "استخدام الأسلحة الكيماوية سيقابل برد بما في ذلك من فرنسا وحدها. ومن ثم فإن فرنسا تتفق بالكامل مع الولايات المتحدة في ذلك".