قالت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية، إن مؤسسة «قطر الخيرية» التي فرضت عليها دول عربية عقوبات مؤخراً، لارتباطها بالإرهاب، كانت بمثابة «قناة مالية رئيسية» استخدمها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لتمويل أنشطته في التسعينات. وأوضحت «فوكس» أن تلك العقوبات جاءت على خلفية علاقات قطر بإيران، ودعمها المالي للجماعات الإرهابية، ومنها تنظيم القاعدة و«داعش»، وجماعة «الإخوان». وقبل نحو أسبوعين، أصدرت السعودية ومصر والإمارات والبحرين بياناً مشتركاً أعلنت فيه قائمة إرهاب مشتركة، ضمت 59 فرداً و12 كياناً، مقرها في قطر أو مدعومة من قبلها، وكان من بينها مؤسسة «قطر الخيرية» التي تزعم على موقعها الإلكتروني أنها تهدف «لمكافحة الفقر في العالم». وأوضحت الشبكة أن «قطر الخيرية» تعتبر أكبر جمعية خيرية غير حكومية في البلاد، وعملت مع «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية» (يو إس إيد)، وهي الوكالة الحكومية الرائدة المسؤولة عن الإشراف على «المساعدات الخارجية المدنية» الأمريكية، وتواصل العمل مع العديد من وكالات الأمم المتحدة.من جانبه، قال جون روسوماندو كبير المحللين في «مشروع التحقيق حول الإرهاب»، وهو مؤسسة بحثية تتخذ من واشنطن مقراً لها، إنه «يجب على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والأمم المتحدة البحث عن شركاء مختلفين غير مرتبطين بالإرهابيين».واعتبر روسوماندو أن «علاقة قطر الخيرية مع حماس وتنظيم القاعدة تجعل أي وكالة تتعاون معها شريكاً في جرائم الإرهاب»، لافتاً إلى أن «جمعية قطر الخيرية، وقطر الخيرية هما المجموعة نفسها». وأوضح روسوماندو أنها قبل تغيير اسمها، كانت «قطر الخيرية» تعرف باسم «جمعية قطر الخيرية»، وفي إحدى قضايا الإرهاب المسجّلة على الصعيد الفيدرالي في 2002، مشيراً إلى أن أسامة بن لادن استخدمها لتمويل نشاطات القاعدة في التسعينيات. وتابع: «أشار المدعون العامون إلى أن قطر الخيرية كانت بمثابة قناة مالية رئيسية لتمويل هجمات القاعدة ضد سفارتي أمريكا في كينيا وتنزانيا في عام 1998. وأشارت الاستخبارات الفرنسية في العام 2013 إلى أن قطر الخيرية تشارك في تمويل مجموعة في مالي مرتبطة بالقاعدة».وقال متحدث باسم «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية» (يو إس إيد)، إن المنظّمة عملت مع الجمعية لإنقاذ الأرواح.وأضاف المتحدث أن «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية»، باعتبارها رائدة في المساعدات الإنسانية، تعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها، وعملت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية معها (قطر الخيرية) في الماضي للاستجابة لكوارث إنسانية محددة»، غير أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لم ترد على أسئلة «فوكس نيوز» الأخرى حول ما إذا كانت قد قامت بتمويل مؤسسة قطر الخيرية، وإذا كانت قد فكرت في إنهاء تعاونها مع المجموعة بشأن العقوبات الأخيرة. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك حول العلاقات بين المنظمة والجمعيات الخيرية «إننا لا نقوم بتمويلها، ونحن لا نتلقى أموالًا منها، لكنهم كانوا شركاء في تنفيذ عدد من المشاريع».