×
محافظة المنطقة الشرقية

6 عادات غذائية توازن السكر بالدم

صورة الخبر

القاهرة – خالد بطراوي| كم من مواقف تشهدها الأعمال السينمائية، خلال وبعد تصويرها، تظل عالقة في وجدان أبطالها لما لها من ذكريات، ربما لا يعرف المشاهد الكثير عنها، الصورة تبقى دليلا حيا على الموقف.. نقدمها مع قصة الحدث ليخرج في «حكاية زمان يا فن». أن يرتدي الرجل ثوب امرأة أمر شائع. وأن تتنكر المرأة في زي رجل أيضا أمر شائع، أما أن يتحول رجل الى آنسة، فهذا هو الجديد. القصة الأصلية استوحاها الكاتب الصحافي الراحل جليل البنداري، من خبر بسيط نشرته صحيفة الأخبار القاهرية، وجاء فيها أن شابا اسمه فوزي، أجريت له جراحة دقيقة، إثر الآم مبرحة في بطنه، على يد اختصاصي، تحول بعدها الى فوزية. جليل البنداري تساءل: لو حدث هذا في السينما؟ وببساطة، جلس الى مكتبه، وراح يكتب سيناريو، تخيل فيه البطل وقد تحول من رجل الى آنسة، وما يمكن أن يحدثه هذا التغيير من متاعب ومشكلات في حياته الجديدة. وأسرع الى عرض الفكرة على صديقه المخرج المتفوق في مجال الكوميديا فطين عبدالوهاب، فقال له الأخير بحماس شديد: فكرة رائعة، وعلى الفور استطاع المخرج فطين عبدالوهاب أن يحصل على موافقة النجم المحبوب اسماعيل ياسين على تمثيل دور البطولة في فيلم «الآنسة حنفي»، وفي الفيلم كان حنفي (اسماعيل ياسين) يحب ابنة زوجة ابيه نواعم «ماجدة» ويستعد لليلة الزفاف، لكنه شعر بالتعب قبلها، فنقل الـى المستشفى، حيث اكتشف الطبيب أنه لابد من إجراء جراحة خطيرة تحوله مـن صنف الرجال، إلى الجنس الناعم، وهكذا تحول الاستاذ حنفي إلى الآنسة حنفي. وإذا كان فيلم «الآنسة حنفي» الذي انتج عام 1954 قد حول بطله من رجل الى آنسة، فإنه ايضا حقق ايرادت خيالية، ونقل منتجه من مجرد محرر فني، الى رجل اعمال ثري فسارع في العام التالي بانتاج فيلم بعنوان «موعد مع ابليس» بطولة زكي رستم ومحمود المليجي وكريمان ومنير مراد، إخراج كامل التلمساني، لكن أتت عملية إنتاجه للفيلم على كل مدخراته، ولم يغط تكاليفه، والتهم تحويشة العمر، ومن يومها توقف عن عملية الانتاج السينمائي نهائيا.