نائب وزير الخارجية السوري إن حكومة سوريا لن تسمح لأعدائها بالاستفادة من إقامة مناطق عدم تصعيد في غرب البلاد، وذلك قبل محادثات دولية بشأن هذه المناطق من المقرر أن تنطلق كازاخستان في أوائل يوليو/تموز. وتوصلت روسيا وإيران اللتان تدعمان دمشق لاتفاق مع تركيا التي تساند المعارضة السورية على إقامة أربع "مناطق عدم تصعيد" في غرب سوريا خلال محادثات في آستانة الشهر الماضي. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء الليلة الماضية عن المقداد قوله إن سوريا "جاهزة للجولات القادمة من مساري آستانة وجنيف الشهر المقبل انطلاقا من الحفاظ على سيادتها ووحدتها والحرص على حقن دماء أبنائها". وأضاف أن سوريا "تدقق في كل حرف يتعلق بها ولن تسمح بتمرير أي شيء يمكن لأعداء سوريا أن يستفيدوا منه". ونقل عن متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس الخميس أنه بموجب الاتفاق ستنتشر قوات تركية وروسية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا وهي معقل للمعارضة. وذكر المتحدث إبراهيم كالين أنه يجري إعداد آلية لجنوب سوريا تشمل منطقة درعا وتضم هذه الآلية الولايات المتحدة والأردن وهما داعمان رئيسيان للمعارضة. وستقام مناطق عدم التصعيد الأربعة المتفق عليها في إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية قرب دمشق والحدود الجنوبية مع الأردن. وقالت الولايات المتحدة إن هناك أسبابا تدعو للتشكك في مناطق عدم التصعيد المتفق عليها في آستانة. وتسعى واشنطن لاتفاق ثنائي مع روسيا بشأن إقامة منطقة في جنوب غرب سوريا على الحدود مع إسرائيل والأردن. وقالت حكومة كازاخستان، الجمعة، إنها لم تقم بأي مباحثات بشأن إرسال قوات من جيشها إلى سوريا. وأشارت وزارة الخارجية الكازاخية، في بيان، إلى أهمية مباحثات أستانة لحل الأزمة السورية. وأضافت أن "كازاخستان لا تجري مباحثات مع أي من الأطراف بشأن إرسال جنود إلى سوريا". وأوضحت أن "الدول الضامنة لمباحثات أستانة هي المعنية بضمان السلام وتفعيل مناطق خفض التوتر". وفي وقت سابق، قال رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي "فلاديمير شامانوف"، في تصريحات صحفية، إن بلاده تبحث مع كازاخستان وقرغيزيا إمكانية إرسال جنود من البلدين إلى سوريا. وفي اجتماعات "أستانة 4"، التي عقدت في 4 مايو/أيار الماضي، اتفقت تركيا وروسيا وإيران، على إقامة "مناطق خفض التوتر"، يتم بموجبها نشر وحدات من قوات الدول الثلاثة لحفظ الأمن في مناطق محددة بسوريا.