×
محافظة المنطقة الشرقية

النظام الديمقراطي وحده القادر على كسر شوكة التطرف

صورة الخبر

هذا هو شهر القرآن والصيام وشهر الخيرات والبركات والأجر والثواب يطوي صفحاته الأخيرة سريعاً، بالأيام المباركة، وبالليالي العامرة بالدعاء وقراءة القرآن، والتزاور الاجتماعي، فهنيئاً لكل من أدى فريضة الصيام، وقضى الليالي بالقيام، تطوعاً وتقرباً للخالق سبحانه وتعالى الذي أمرنا بالصوم، وهو فرض من فرائض الإسلام التي فرضها رب السموات والأرض على عباده المسلمين الطائعين الخاشعين الذين يطلبون الثواب في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون. وأما من ران على قلبه الشيطان وانساق وراء إغراءاته وقاده إلى المعصية، فنسأل الله لهم الهداية، وهم وحدهم الذين يعضون أصابع الندم في يوم الحساب ويرددون ليتنا لم نتخذ الشيطان خليلاً فقد أضلنا عن الذكر.. وحينها لا يفيد الندم حين تبيض وجوه وتسود وجوه. قبل بزوغ هلال شهر الصوم كنا أمام مفترق بين أداء الفريضة وبين كل ما في فصل الصيف من حرارة عالية وغبار ورياح وانقطاع الكهرباء في بعض الأحيان، وكلها هواجس كانت في أذهاننا وجعلتنا في لحظة الحذر المطلوب للصائم من تقلبات الطقس الصيفي، ولكن رحمة الله بعباده كبيرة، ورحمته واسعة، وبركاته لا تعد ولا تحصى، فقد حبانا سبحانه وتعالى التيسير ووفقنا في الصيام وحبانا الصبر في ساعات من النهار طويلة، كنا ولا نزال نقضي ما تبقى منها بالصوم والصلاة وقراءة كتاب الله ولم نشعر ولله الحمد بكل ما كنا نخافه قبل بداية الشهر من جوع وعطش وعياء، فكم هي رحمة الله بعباده واسعة، وكم هي خيراته وعطاءاته جزيلة وكثيرة على المسلمين الصائمين، فلك سبحانك كل الشكر ملء السموات والأرض وما بينهما على نعمتك ولطفك، وأنت سبحانك اللطيف الخبير بعبادك. شهر رمضان سينتهي بعد أيام، ولا تبقى منه إلا ذكرياته على الصائمين، والأجر والثواب لهم، الذين فازوا بالجائزة من خالقهم، وهم الذين لهم باب في الجنة يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون، وبذلك خصوصية من الرحمن الرحيم للصائمين الذين أدوا الفريضة طاعة لله سبحانه وتعالى، وامتثالاً لأوامره، وإذا كان هذا الشهر سيودعنا بعد أيام بإذن الله فإن الأهم أن يكون المسلم الصائم كما كان في رمضان، فالخالق سبحانه موجود في رمضان وغيره، ولذا فإن على المسلم أن يكون كما كان في شهر القرآن من طاعة وصلاة وقيام بالواجبات التي جاءت بالرسالة الإسلامية، والتي تعطي الإنسان المسلم دروساً بالحياة، وشعوراً بواجباته تجاه الآخرين، وتمسكاً بالمثل العليا والرفيعة التي تعلمناها من ديننا الحنيف، ووضعها لنا الصادق الصدوق عليه الصلاة والسلام طريقاً لحياتنا ومنهاجاً لكل المسلمين. ● نغزة من طاف عليه شهر اليوم بالإفطار من دون عذر وتباهياً بالمعصية، كيف سيكون حاله حين يرى الصائمين يعيشون فرحة الصيام في يوم العيد، وما إجابته حين يأتيه السؤال لماذا لم تؤد الصيام وأنت قادر عليه؟! سبحان الله البعض حتى في المعصية وطاعة الشيطان يتباهون كأنهم لا يعلمون أن الحساب عسير.. طال عمرك. يوسف الشهاب