عواصم - وكالات: اعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقيّة الدوليّة أن مطالبة السعودية والإمارات بإغلاق قناة الجزيرة ليس عقاباً لقطر، بل هو عقاب لملايين العرب في المنطقة بحرمانهم من تغطية إعلامية مهمة. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سارة ليا ويتس إن المطالبة بإغلاق الجزيرة ما هي إلا محاولة لتوسيع «الرقابة الجبانة» التي تفرضها السعودية والإمارات على مواطنيهما، لكن مصيرها الفشل. من جهته، اعتبر الاتحاد الدولي للصحفيين أن المطالبة بإغلاق الجزيرة ستؤثر على حرية التعبير في العالم، معتبراً أن الجزيرة مصدر معلومات للمواطنين في الشرق الأوسط وغيره. وقال رئيس الاتحاد فيليب ليروث إن الشرق الأوسط يحتاج الصحافيين لنقل الحقيقة، مشدداً على أن حظر أي منفذ إعلامي هو «محاولة فظيعة لفرض رقابة على الرأي العام». وطالبت شبكة الجزيرة حكومات الدول الديمقراطية والهيئات الدوليّة المدافعة عن حرية الرأي وحقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية الدولية والمؤسسات الإعلامية الحرة في كافة دول العالم بالتنديد بهذه المطالب الخطيرة. ورغم هذه الدعوات الجائرة لتكميم الصوت المستقل، تعهدت شبكة الجزيرة بكافة قنواتها بالبقاء كما عهدها المشاهدون منذ نشأتها قبل ٢٠ عاماً مصدراً للأخبار الموثوقة، تطرح القضايا التي تهم المشاهد في قالب مهني وبتحليلات معمقة.