×
محافظة الرياض

وكيل محافظة الدوادمي يعايد نزلاء السجن ويزور المرضى

صورة الخبر

أثبت رجال الأمن قدرة فائقة ونجاحا لافتا في إحباط مخطط إرهابي صباح الجمعة، الذي كان يستهدف أمن وسلامة ضيوف بيت الله الحرام بمنطقة أجياد المصافي والواقعة ضمن نطاق المنطقة المركزية للحرم ومداهمة موقعين آخرين أحدهما بحي العسيلة بمكة والآخر بجدة.. وقدموا أنموذجا رائعا لليقظة والجاهزية ادهش المتابعين.. المدينة التقت عددا من خبراء الأمن والمحللين النفسسيين للوقوف على آرائهم..خط الدفاعالقانوني وخبير الجرائم المعلوماتية، الدكتور إبراهيم زمزمي، أشار إلى أن رجال الأمن هم خط الدفاع الأول الذي لطالما كان سدًا منيعًا وحصنًا حصينًا يحول بين نتاج التطرف وبين سلامة ديننا الحنيف ومقدساته وأمنه وأمانه باذلين في ذلك الغالي والنفيس. ويتضح ذلك في تمكن رجال أمننا من توجيه ضربة استباقية لوأد الفتنة في ثلاث مواقع متفرقة قبل نجاح أفراد الفئة الضالة في تنفيذ مخططهم الذي كان يستهدف ضيوف بيت الله الحرام دون مراعاة لحرمة الزمان أو المكان. وأن ما قام به رجال أمن هذا الوطن ما هو إلا بتوفيق من الله ومن ثم ما قام به ولاة الأمر – حفظهم الله – من العمل على تعزيز وتطوير القوى الأمنية وتكثيف التدريبات وتوفير أحدث وسائل التقنية والتجهيزات لتطوير هذا القطاع الأمني وجعله من أقوى القطاعات.موضحًا بأن ما حدث في بلد الله الأمين وعلى مقربة من بيت الله الحرام أمر مرفوض ولا يقبل به أي عاقل وأنه ينم عن مدى ضلال تلك الفئة وغيرها من الفئات التي تخطط لاستهداف المسلمين في بيوت الله باسم الإسلام.كما أكد في حديثه أن المواطن هو رجل الأمن الأول، الذي يشارك في حماية وطنه، مشيرًا إلى أنه يجب على من يرى مثل هذه التحركات الأمنية أن يحذر من تصوير مثل هذه المواقف لما قد يتسبب به من إعاقة مهام رجال الأمن أو مساعدة مثل هذه الفئات الضالة بتوفير معلومة قد تساعدهم على الفرار أو التخفي عن غير قصد، لذلك يجب علينا فعليًا الحذر من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية وعدم توثيق أو تصوير مثل تلك الأحداث إلا في حال تسليمها لجهة الاختصاص أو للإبلاغ عن أمر معين. موضحًا بأن نشر الشائعات أو نشر الوسائط، التي تحتوي على التحركات الأمنية، التي قد تسهم في التدخل بالمهام أو كشف الخطط سواء بقصد أو غير قصد يؤدي للمسؤولية سواء كانت كجريمة معلوماتية وفق المادة السادسة أو كانت كعقوبة تعزيرية حسب التكييف.. وقد يصل الأمر إلى التحقيق والمحاكمة كحد أقصى بالسجن 5 سنوات أو غرامة مالية بقدر 3 ملايين ريال أو بالعقوبتين معًا.. مشيرًا إلى أنه في بعض التكييفات القانونية قد تكون المحاكمة تعزيرية.الأرض والمكانالمحلل النفسي والمتخصص بالدراسات والقضايا الأسرية المجتمعية الدكتور هاني الغامدي قال أن الفئة التي تعتقد بأن لها مكانة سواء على مستوى الدين أو على مستوى الأفعال، التي يقومون بها تحت مفهوم الدولة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية، هو أمر في غاية الغباء عندما يتحدث المرء فيما هو متناقض تمامًا وما يظهر في الميدان من تناقض لما هو عليه المسمى والفعل.. وأن من أقدموا على مثل هذا الفعل هم ممن لهم باع طويل في الإجرام والخروج عن المنطق، فهم لا يُحاكَمون بفكر ولا يُحاكمون بعقل وإنما يحاكمون بما أقدموا عليه من فعل.. مشيرًا إلى أن هنالك العديد من الأصوات، التي تطالب باحتوائهم أو عن تفهم ما يقومون به وتعديل فكرهم وهذا ما هو معمول عليه بالفعل، الذي يتمثل جليًا في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وقيامهم على احتواء المتأثرين بتلك الأفكار الضالة وإعادة صياغة الأمور داخل بعض العقول، التي بدأت تفكر في جزء انحرافي دون الوعي بماهية الحقيقة، بل وقد اختلطت عليه الأمور بما هو عليه الواجب الشرعي والإسلامي والديني وبما هو عليه الواجب الوطني والإسلامي، موضحًا أنه من أعجب ما يكون بأن يصل التفكير لدى البعض أن يؤذي مسلمًا، متعجبًا من استهداف المسلمين في صلاتهم وفي بيت الله الحرام دون الإكتراث لحرمة الأرض والزمان.. حيث إننا نتحدث عمن بدأ فكره في الانحراف، وليس عمن أقدم على فعل مثل تلك الجرائم، أي بمعنى أن من يقوم بتوريط نفسه بما عليه الأمر من قتل أو تفكير بالتفجير أو خلافه فإن أمره قد انتهى وليس له من إعادة صياغة طالما أنه نزل إلى ميدان الإجرام. مشيدًا بدور رجال الأمن وتمكنهم من توجيه ضربة قاضية واستباقية لتلك الخلية الإرهابية لخلق صورة تجسد مناعة وصلابة وتلاحم هذا الوطن. وأنه وبحسب ما يشاهد على أرض الواقع فإن المملكة تعد من أقوى القوى الإستخباراتية وأقوى الرجالات المدربين على أحدث الإمكانات والتطورات التي تؤدي في نهاية الأمر إلى تكوين ضربات استباقية تحمي الوطن وتقضي على كل من تسول له نفسه المساس بحرمته. الأمر الذي جعل من رجال أمننا مثال يُحتذا به في كل الدول على مستوى العالم.ضربات استباقيةالمحلل والمستشار الإعلامي أحمد الركبان أشار إلى أن وزارة الداخلية ومنذ أكثر من 30 سنة وهي تتسيد الدول العربية والإسلامية في تنفيذ العمليات والضربات الاستباقية والتصدي للقاعدة وداعش، التي تطلق عليها بعض الدول مسمى «الدولة الإسلامية» لتشويه الدين الحنيف لذلك فإن وزارة الداخلية في المملكة استطاعت وبفضل من الله أن تئد القاعدة منذ أكثر من 31 سنة عندما شن أمير الأمن الأمير محمد ابن نايف ووالده الأمير نايف ابن عبد العزيز رحمه الله حربًا عليها. مشيرًا بأن وزارة الداخلية لا تزال تنهج ذلك النهج بتنفيذها ضربات استباقية تتصدى لتلك المخططات الإرهابية التي تسعى لتنفيذ أجندة واضحة لبعض الدول كإيران والدليل على ذلك محاولة إيران تشويه صورة المملكة والتشكيك في قدرتها على إدارة وحماية الحرمين الشريفين وذلك يتمثل في إحباط قوى الأمن – بتوفيق من الله – للمحاولة السابقة والتي كانت تستهدف الحرم النبوي، كما قامت بإحباط المخطط الذي كان يستهدف أمن وسلامة المعتمرين وزوار بيت الله الحرام بمكة. مشيرًا أن تلك الضربات الاستباقية لم تكن الأولى من نوعها، فقد قام رجال الأمن بدحر العديد من المخططات في مناطق متفرقة بالمملكة وهذا دليل على وعي هذا الجهاز الأمني وإحاطته بكل ما يدور من حوله من مؤامرات خارجية تسعى لزعزعة الأمن الداخلي وخلق الفتنة بين أبناء الوطن الذي لطالما تميز بتلاحمه ووقوفه إلى جانب حكومته ودعمه لها.وأضاف بأن حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز تولي اهتماما كبيرًا في سبيل خدمة وحماية الحرمين كما هو الحال منذ بداية حكم المؤسس الملك عبد العزيز، ومرورًا بأبنائه الذين حكموا المملكة ضاربين أروع الأمثال في صيانة ورعاية قبلة المسلمين وتوفير أجل الخدمات في تلك المقدسات، وهذا ما يراه زوار بيت الله الحرام عند مشاهدتهم للقدرة العجيبة والتواجد الأمني لرجال الأمن بمختلف قطاعاتهم، والذين تواجدوا لهدف واحد وهو حماية المقدسات والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن.جاهزية واستعدادالمحامي والمستشار القانوني هشام حنبولي قال، إن ما قام به رجال الأمن من إحباط ذلك المخطط الإرهابي قبل تنفيذه أمر يدعو إلى المفخرة بمثل أولئك الرجال وما هم عليه من جاهزية واستعداد لمواجهة أي تدخل يهدد أمن وسلامة هذا الوطن.. وأن ما بذلوه من غالٍ ونفيس في سبيل حماية هذا الوطن وحماية مقدساته وممتلكاته لهو أمر يقف له المواطن والمقيم احترامًا وتقديرًا لتلك الهمم التي ناطحت الجبال ودكت معاقل المعتدين.. مؤكدًا أن الفعل، الذي أقدمت عليه الفئة الضالة من محاولة استهداف الآمنين في أطهر مكان وأطهر بقعة على وجه الأرض هو فعل يتنافى مع الدين والقيم والأخلاق ولا يمت للإسلام بأي صلة.. فديننا الإسلامي حرم قتل النفس إلا بوجود حق وحد شرعي، بينما انتهجت تلك الفئة منهج التكفير والتفكير الضال الذي يقود إلى الهلاك باسم الدين.