تشهد القاهرة أحدث معارض كاليغرافي الخط العربي بمشاركة ستة من كبار الفنانين في هذا المجال ضمن تجربة فنية فريدة جمعت بين أصالة الخط العربي العريق وبين اللمسات الإبداعية الجديدة عبر إبداعات فنية مبتكرة تحولت معها الكتابة الخطية إلى موضوع مصور وملون في أشكال مختلفة وفق رؤية كل فنان. اتساقاً مع الحالة التي يقدمها المعرض في لوحات ذات أبعاد روحانية تعبر عن حالة من التناغم بين التشكيلات الحروفية والمعاني الصوفية فيما يشبه تقاسيم الموسيقى العربية الكلاسيكية بآلات عصرية، انطلق المعرض تحت اسم «مدد»، وفيه يتنافس كل من الفنانين إبراهيم بدر، وشريف رضا، وعادل عبدالرحمن، ومحمد بغدادي، ومحمد عيسى، ويسري حسن، في قاعة «بيكاسو إيست» في منطقة التجمع الخامس في القاهرة. تأتي تجربة «مدد» لتعكس اللمسة المصرية على الخط العربي بكل ما تحمله من إضافات ترتبط بتعدد روافد الثقافات المصرية وخصوصيتها عبر التاريخ. وينتمي ذلك المعرض إلى فن «الكاليغرافي» هو فن تصميم الكلمات في شكل جذاب لا يخلو من الحليات والزخارف ويعد من أشهر وأقدم فنون الخط لأنه كان يستخدم في العصور الماضية في كتابة الأوامر الملكية والسلطانية، قبل أن يظهر الكومبيوتر وتظهر معه برامج متنوعة ومبتكرة لأفكار الكاليغرافي وبفضلها توسعت توظيفات الكاليغرافي في الوقت الحالي وفق مدير قاعة «بيكاسو إيست» رضا عبدالرحمن الذي يقول لـ «الحياة»: «يقدم الفنانون مجموعة من الأعمال الراقية التي دمجوا فيها بين الخط العربي والفن التشكيلي لتحمل كل منها بصمة صاحبها وفق المدرسة الفنية التي ينتمي إليها، لكن روحانية الحالة وسمو المعنى هما العاملان المشتركان في أجواء المعرض».