قال مسؤولون أميركيون إن وزارة العدل اختارت مدعيا مخضرما لإجراء تحقيق بشأن تدفق مقاتلين أجانب بينهم أميركيون ينضمون لمقاتلي المعارضة في سورية وذلك في علامة على الانزعاج المتزايد من خطر المقاتلين المتشددين العائدين إلى أوطانهم. وأبدت وكالات تنفيذ القانون ووكالات الأمن الأميركية قلقا متزايدا على مدى شهور من التدفق المتواصل لمتشددين غربيين بينهم أميركيون يتجهون إلى سورية. وينضم معظم الأجانب إلى الفصائل الأكثر تطرفا التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ومنها "جبهة النصرة" والدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش). ويقول مسؤولون أميركيون ومن الحلفاء إن تخوفهم الرئيسي هو أن يبدأ المقاتلون المخضرمون الذين زادتهم تجربتهم في سورية تشددا في شن هجمات ارهابية بعد عودتهم إلى بلداتهم. وتقول السلطات في أوروبا الغربية إنهم اكتشفوا مؤامرات لمقاتلين عائدين من سورية. ويعمل ستيفن بونتيشلو المدعي الذي عينته وزارة العدل الأميركية للتعامل مع القضية في إدارة الأمن الوطني في الوزارة. وقال جون كارلين رئيس تلك الإدارة ان "بونتيشلو سيقوم بتنسيق التحقيقات التي تشمل المقاتلين الأجانب وتوفير الخبرات ولقاء نظرائه الأجانب في أوروبا وأماكن أخرى الذين يتعاملون مع الخطر نفسه". وأضاف في مؤتمر في مؤسسة بروكنغز "إننا نريد النأكد من أن العاملين في إدارة مكافحة الارهاب والمدعين العامين الأميركيين في كل انحاء البلاد يركزون على هذا الخطر". وكان مسؤولو المخابرات الأميركية يقدرون حتى وقت قريب أن حوالي سبعة آلاف مقاتل أجنبي انضموا منذ عام 2012 إلى نحو 23 ألفا من مقاتلي المعارضة وأن أغلبهم انضموا للجماعات الأكثر تشددا المناهضة للأسد. المعارضة السوريةالازمة السوريةالمقاتلين في سوريا