×
محافظة المنطقة الشرقية

مجلس الشورى يوافق على دراسة نظام الخدمات الإسعافية وتعديل نظام رعاية المعوقين

صورة الخبر

ـ أيام انعدام الأمن الذي يَعُده البعض ترفاً في هذا الزمان؛ كان الحاج يخرج من بيته ولا أحد يدري هل يعود أم لا؟ هناك آلاف القصص والحكايات المؤلمة التي يرددها الناس في كل مكان عن الحجاج الذين ودعوا أهلهم إلى الحج وكان هو الوداع الأخير، ولذلك أصبحوا يقولون عن الشيء الذي لا يريدون إنجازه، أو عندما تتساوى إمكانية تحقيقه مع عدمها «مع مراح امحاج»!! مثل ظريف ولكن له دلالات عميقة جداً جداً.. ـ في الوقت الحالي يمكنك أن تستفيد من هذا المثل الجميل، وتسأل نفسك متى تنتظم ترقيات موظفي التربية والتعليم؟ متى تأتي الموظف ترقيته المستحقة نظاماً في موعدها دون تأخير أو تلكؤ أو محاضر تذهب وتعود لعشرات المرات ما بين التربية والخدمة المدنية، ومن يتبرع مشكوراً بحل سريع لهذه المأساة؟ سيجيبك الذين تأخرت ترقياتهم بمنتهى الكوميديا السوداء «مع مراح امحاج»!! ـ تنقطع عنك الكهرباء أكثر من مرة في اليوم الواحد، وفي نفس الوقت تدفع فاتورة عالية لا توازي الخدمة المقدمة إليك؛ تسأل أصدقاءك في كل المدن ما الذي يحدث؟ فيقولون لك عندنا مثل ما عندكم وربما أسوأ، وحينما تسألون بعضكم على الحل ومتى يأتي ومن يعلق الجرس؟ تتذكر المثل القديم بكل دلالاته الموحية «مع مراح امحاج» !! ـ تخرج في نزهة مع أهلك من مدينة تكاد أن تختنق؛ يحزنك أن هذا الضيق في قلب المدينة فقط، وأن ثمة مساحات شاسعة وحلوة يمكن أن تحل كل مشكلات السكن ولكنها «أرض بيضاء» تسأل نفسك متى ينزعون هذه «الأرض»؟ متى يفكون الحصار عن المدينة؟ طبعاً لا حل يلوح في الأفق، ولذلك تنتظر حصول معجزة مع « مراح امحاج»!! ـ تذهب إلى المستشفى، وتنتظر في غرفة طوارئ مزدحمة عن آخرها؛ هل تلوم الطبيب أم الممرضة على هذا الوضع؟ إنهم يعملون فوق طاقتهم ويجتهدون في حشرك ضمن المنتظرين لعل وعسى أن يأتيك الدور قبل تفاقم المشكلة.. تسأل من يجاورك أين مليارات الصحة؟ متى نراها على أرض الواقع؟ ربما مع « مراح امحاج»!! ـ تتجول في محافظتك الصغيرة وتكاد أن تصطدم بالرصيف الذي ينزعونه أمام عينيك دون مبرر وجيه أو ضرورة تستدعي ذلك؛ تسأل نفسك أين هم مسؤولو المحافظة وهل يرون ما ترى؟ ولماذا هم سلبيون إلى هذه الدرجة؟ متى يرون ما يراه الناس ويألمون لهذا العبث؟ أكيد مع « مراح امحاج»!!