انتقد عدد من سكان بلدة الصلبة التابعة لمحافظة بارق، بلدية المحافظة بعدم الوفاء بوعودها التي قطعتها منذ أكثر من 20 عاما بتوفير الخدمات الضرورية لبلدتهم أسوة بالمراكز والبلدات الأخرى في المنطقة، أبرزها توفير خدمة الكهرباء، وطالبوا بنقل ارتباطهم إلى محافظة محايل عسير إداريا، وناشدوا أمير منطقة عسير بالتدخل العاجل لإنهاء معاناتهم الناتجة عن عدم وجود التيار الكهربائي. وبين الأهالي أنهم يسكنون البلدة المقسمة بين محافظتي بارق ومحايل عسير منذ مائة عام تقريبا، وأوضحوا أن الجزء التابع لمحايل عسير ينعم بالكهرباء، أما الجزء الآخر الذي يتبع محافظة بارق فبلا كهرباء منذ سنوات طويلة، مشيرين إلى أن شركة كهرباء تهامة شرعت قبل عامين تقريبا بوضع الأعمدة الكهربائية في البلدة تمهيدا لإيصال التيار إلا أنه سرعان ما تم إيقافهم من قبل بلدية بارق دون إبداء أسباب مقنعة على حد قولهم. وأوضح لـ(عكاظ) المواطن مسود عسيري من أهالي بلدة الصلبة أن البلدة بلا كهرباء منذ أكثر من 20 عاما، ويضيف «تقدمنا على مدى سنوات طويلة بطلبات عدة لبلدية بارق لكن دون جدوى»، ويضيف «سئمنا من وعود البلدية، خاصة أنه لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع وأحلامنا ما زالت معلقة ولا نرى بصيص أمل في نهاية النفق». وختم عسيري بالقول «خطوط الضغط العالي تخترق بلدتنا ونحن محرومون من نعمة الكهرباء». وأردف عسيري «نطالب بضم بلدتنا إداريا الى محافظة محايل خاصة أنه لا يفصل بيننا سوى كيلومترات قليلة، وأن حكومتنا الرشيدة أيدها الله قد سخرت جميع الإمكانيات لخدمة المواطنين أينما كانوا». أما المواطن أحمد صغير، فأبدى استياءه الشديد من تجاهل بلدية بارق لمطالب السكان، وقال «رمضان اقترب والصيف قد حل والحر يفتك بنا وبأبنائنا ولا نعلم من هو المتسبب في عدم إيصال التيار الكهربائي لبلدتنا وهو ما دعانا للمطالبة لفك ارتباطنا إداريا ببارق». واتفق مع صغير في الرأي المواطن مسود في مطالبته بفك ارتباط البلدة ونقلها إداريا إلى محافظة محايل عسير حتى ينعم الأهالي بالكثير من الخدمات، وقال «حتى الحاويات يندر وجودها، والمجلس البلدي بمحافظة بارق لم يقف يوما على احتياجات البلدة على مدى سنوات طويلة». وفي موازاة ذلك، أكد لـ(عكاظ) رئيس بلدية محافظة بارق المهندس عبدالرحمن الأسمري، دراسة ملف مطالب أهالي بلدة الصلبة دون أن يكشف الحلول التي من شأنها إنهاء معاناة مواطني البلدة.