×
محافظة المنطقة الشرقية

الزراعة تعتمد آليات جديدة لتنمية مشروع «العضوية»

صورة الخبر

تساءلت قبل أيام عبر تغريدة لي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن السبب الذي يدعو الكثير من أبناء مجتمعاتنا الإسلامية والعربية للتناحر فيما بينهم تحت ذرائع متعددة كلها ترتكز على اختلافاتنا الطائفية والفكرية التي تحركها رغبات كل طرف في إلغاء الطرف الآخر، أو إجباره على الخضوع تحت لواء فكره وسطوة قوته، في وقت نعلم جميعا أن دخول هذا الطرف أو ذاك للجنة يعتمد على عمله هو وما يؤمن به، لا عمل غيره وما يؤمن به. الردود التي أتت من أشخاص متعددي الخلفيات الفكرية والمرجعية تنوعت ما بين من حاول تحليل الأسباب وإرجاعها لمحركات سياسية ومصلحية وهو التحليل الذي أراه الأقرب، وما بين أصوات من جميع الأطراف قامت بسكب الوقود الطائفي المقيت في الحوار، لتشعل به حوار الطرشان بين أعداء من كرتون وأتباع لخطاب إقصائي أحادي الفكر سنيا كان أو شيعيا. شخصيا، كمسلم وسطي ومواطن سعودي يعيش في هذا الزمان المتوتر، لا يسعني إلا أن أقول إن همي الوحيد هو أن أدخل أنا الجنة وأدعو الله عز وجل في كل حين أن أكون ذلك الإنسان الضعيف الذي يستحق رحمته ورضاه، وأن يسهل لي طريق الفردوس وأن يقيني من عذاب جهنم وسوء الخاتمة. شخصيا لا يهمني ذلك الآخر لا من قريب، ولا من بعيد، فلو قال ما قال وفعل ما فعل ما دام لا يتعرضني بسوء، ولم يهدد حياتي الشخصية، ومن أحب من القريبين والبعيدين فليذهب إلى حيث يريد، وليكتب الله فيه ما يستحق، فلن يزيدني قربه مغفرة ربي ولن يرفعني بعده لمراتب الرضا والرحمة. أما من يزايد من دعاة الفرقة والذين يؤججون بعض السذج في حروب وتصفيات طائفية في وطني، فإني أقول لهم: إن الدولة ليست بحاجة لمزايدة أصواتكم الطائفية، بل تحتاج جنودا يحمون حدودها من أتباع "الدواعش" و"حزب اللات" وأتباعه، فإن أردتم إثبات وطنيتكم فعليكم بالذهاب للجبهات. متى يفهم هؤلاء أن أجمل ما تنتجه الأرض من تلاقح مكوناتها المادية هو "قوز قزح"، ذلك الموج الضوئي الناتج عن أطياف الألوان الطبيعية، ومتى يفهمون أن الناس خلقوا شعوبا وقبائل ليتعارفوا، لا ليتقاتلوا، وأن ذاك التقي الأكرم هو ذاك الذي يحدده الله وحده، لا محكمة تفتيش يترأسها المرجع الحجة الفلاني أو الخليفة "الداعشي" العلاني.