×
محافظة المدينة المنورة

حضور كبير للعائلات ثاني أيام العيد في حديقة الملك فهد بالمدينة المنورة

صورة الخبر

الفن التمثيلي صناعة تعنى بتقديم رسالة بلسان واقع المجتمع المحيط من خلال تجسيد المواضيع مع الشخوص بالعمل في إطار أساليب الأعمال الدرامية بلونيه الكوميدي والتراجيدي، التي تنقل لنا قصة وترسم لنا بهجة ربما تكون بلون ساخر إلا أنها تظل عالقة في أذهان المجتمع وتبقى لفترة طويلة من الزمن. ومع الأسف بنظرة واسعة على الأعمال الدرامية السعودية التي أنتجت هذا العام نجد أنها أعمال ركيكة تعاني من ضعف الأداء وهشاشة النص خصوصاً وأن جميع الأعمال لبست ثوباً لا يمثل المجتمع السعودي، أعمال ناطقة بلسان سمج وخروج عن الأداء التمثيلي بشكل مزعج وغير محبب للجميع. وأقف هنا حزيناً على ما أشاهده من أعمال سعودية تنزف من جرح الألم أعمال تلبست بظاهرة «المنتج البطل» التي أصبحت موضة كل فنان أن يتحوّل إلى منتج وتختفي المهنية والتخصص وتظهر لنا أعمال فنية رديئة لا تستحق المتابعة ولا تستحق التعميد من قبل القنوات. أعمال أبطالها نجوم مزيفون أكبر همهم زيادة المتابعين على صفحاتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي. فعلى سبيل المثال عندما نشاهد مسلسل «خميس بن جمعة» الذي يقال بأن أفكاره تطرح مواضيع تهم المجتمع السعودي وبقالب كوميدي!!! وعندما نشاهد حلقاته نجد بداخلها فقراً تمثيلياً بشكل غير مدروس ومباشرة بالطرح وعمل تم صناعته بطريقة عشوائية في الإنتاج، خصوصاً وأن بطل ومنتج العمل خريج من مدرسة «على البركة» فعند غياب التخصص تصنع التفاهات، وتأتي بدراما بعيدة عن المنطق والواقع، وتحمل مظلة الكوميديا لكنها بعيدة تماماً عن الفن لأنها سقطت في دائرة التهريج واستخفاف المشاهد من خلال المباشرة بالطرح والأداء. تكرار في الشخصيات وطريقة الطرح تعتبر بدائية جداً، وتجد العمل يحمل حواراً سطحياً يذكرك بالاجتهاد في المسرح المدرسي الذي يتعامل مع براءة الطلاب، والمباشرة في الأفكار بالإضافة إلى لون الخيال التي تم دمجها هذا العام من قصص وأفكار لطفل لا يفقه بالواقع ويتم طرحها وكأنها قضية تهم المجتمع السعودي.