×
محافظة المنطقة الشرقية

«صحة البيئة» تنفِّذ 100 جولة ميدانية في عيد الشرقية

صورة الخبر

اكتظت المراكز التجارية والأسواق الكبيرة بالمتسوقين استعدادًا لاستقبال عيد الفطر المبارك، وبدأ الزحام واضحًا في جميع أسواق وشوارع محافظة جدة من الراغبين في شراء مستلزمات العيد من الرجال والنساء، واستغل بعض الباعة الإقبال، وقاموا برفع الأسعار بشكل عشوائي على جميع مستلزمات العيد، من ملابس وأحذية وكماليات. وأوضح متسوقون لـ»المدينة» أن نزول الرواتب أواخر شهر رمضان تسبب في تكدس السيارات حول الأسواق وتعطل الحركة المرورية والاختناق، حيث تبدأ رحلة الشراء يوميًا منذ صلاة العصر وحتى ساعات الفجر ولا تهدأ سوى وقت الإفطار، مشيرين إلى أن هناك استغلالا وعشوائية في التسعير من قبل أصحاب المحلات التجارية، التي وصفوا أسعارها بـ «النار». وقدر رئيس لجنة الملابس الجاهزة في غرفة جدة محمد الشهري حجم سوق الملابس في المملكة بنحو 10 مليارات ريال، مشيرا إلى التطور الكبير في صناعة الملابس خلال السنتين الماضيتين وإقبال الشباب والفتيات السعوديين على صناعة الأزياء للمردود المادي الجيد، رغم الصعوبات التي تعترضهم. وأضاف الشهري: «لا شك أن صناعة الملابس والأزياء والإكسسوارات أيضا تطورت اليوم في المملكة بعد أن كانت حكرا على عدد قليل من الشركات، وكانت الماركات العالمية تجد صعوبة في دخول السوق السعودية، لكن في ظل تنظيم هذه المعارض هناك فرصة كبيرة لهذه الشركات لعرض منتجاتها ونشاطاتها وخبراتها أمام السعوديين». وأوضح علي الشريف «متسوق» أنه في كل عام وعند قدوم أيام العيد نذهب مع الأسرة للتسوق وشراء احتياجات العيد والفرحة تملأ الأماكن بقدومه، وفي نفس الوقت نحزن لانقضاء شهر رمضان الذي اعتدنا عليه ونشتاق إليه في كل لحظة، ويزداد حزننا عندما نفاجأ بالأسعار الخيالية للملابس ومستلزمات العيد، حيث ارتفعت الأسعار للضعف، ويستغل بعض التجارالإقبال الكبيرمن المتسوقين وفرحتهم بالعيد. اما المواطن أبو بدر الذي أصر الذهاب بنفسه مع العائلة للسوق يوضح أنه فوجئ بارتفاع الأسعار مقارنة بالأشهر الماضية، مشيرًا إلى أن السلعة التي كانت قبل العيد لاتتجاوز 100 ريال الآن أصبحت تقارب 200 ريال، وقال: يجب على فرع وزارة التجارة مراقبة الأسعار وعدم إعطاء التاجر الصلاحيات بزيادتها لأن المتضرر من ذلك هو المواطن، لافتا إلى أنه يحرص في كل عام على شراء ملابس العائلة مبكرا، وهذا العام اضطررت للتأخر حتى آخر رمضان، وفوجئ كثير بالأسعار واستغلال المحلات التجارية، قائلا: شغلي الوحيد هو توفير مستلزمات أبنائي وبخاصة الأطفال لأنهم يفرحون كثيرًا بشراء ملابس العيد. من جهته اشار الدكتورمحمد السيد أخصائي نفسي أن حمى التسوق في العشر الأواخر من رمضان هي ناتج إهمال من رب الأسرة، وقال: من المفترض أن يتسوق منذ وقت مبكر، وأضاف: نحن لا نلوم كثيرًا أرباب الأسر لأن الكثير منهم ينتظر قدوم الراتب الذي عادة يصرف من تاريخ 20، وهو تاريخ صرف الرواتب للموظفين، حيث يمثل الدخل الرئيسي للكثير من العائلات وخاصة الموظفين، وهو سبب خروجهم للسوق بهذا الوقت، حيث طالب بوضع دراسة من قبل رب الأسرة حتى لا يقع بورطة وتتاح الفرصة للتجار لرفع الأسعار بسبب الإقبال الكبير قبل أيام العيد، مشيرًا إلى أن تواكب المواسم جعل الأسر بورطة تجبرهم على انتظار الرواتب فإجازة الصيف تشهد مواسم الزواج ويليها متطلبات شهر رمضان ثم العيد وبعدها المدارس فليس لهم مفر سوى انتظار الراتب. المزيد من الصور :