من المهم أن يفكر المنتمون للمسرح في إسعاد الناس، خصوصا في مثل هذه الأيام من أيام عيد الفطر المبارك، ومن الجميل أن شباب المسرح يقدمون جهدا واضحا وكبيرا في تقديم أعمال مسرحية تدخل البهجة والسرور لدى الجمهور، ومن الرائع أن يفكر القائمون على المسرح في مناقشة قضايا مجتمعية مهمة عند طرح تلك العروض المسرحية. هؤلاء المسرحيون ضحوا بأوقاتهم سواء قبل العيد في «البروفات والإعداد» لتلك العروض المسرحية، أو التضحية بأوقاتهم أيام العيد لعرض تلك المشاهد المسرحية، وهو جهد يشكرون عليه، ويثمن ويحسب لهم. كنا نتمنى مع ذلك الجهد الكبير أن تقام شراكات بين القائمين على كل عمل مسرحي في تقديم أعمال مسرحية مشتركة فيكون الناتج أكثر إبداعا وتميزا، بدل أن تقوم كل جهة بأعمال مسرحية منفردة، وبالتالي نحقق أمرين: أعمال مسرحية قوية، وعدم تشتيت الجمهور بين أعداد كبيرة من المسرحيات لا يدري أين يذهب. كما كنا نتمنى بدل تلك الكثرة في العروض المسرحية في المدينة الواحدة، أن تتبنى جمعية الثقافة والفنون تلك العروض المسرحية بعد إيكالها لأمانات المدن أو الغرف التجارية، لأنها تعتبر من أصول أعمالها.