الضمير وسلة الزواج؟ تنهيدات.. د. هند الحكيم   ظاهرة تفشت في مجتمعاتنا بكثرة استوقفتني كثيرا قصص تعايشنا معها وأخرى سمعنا عنها !! تعددت أنواع الزواج وأشكاله وبات كسلة الفاكهة العامرة بالثمار ..إستوائي..محلي..مستورد..رخيص..وغالي للأسف بات الزواج سلعة تناسب جميع الأذواق والإمكانات بغض النظر عن اهدافه ..مدته ، شروطه كالزواج العرفي والمسيار وغيرها من المسميات وكثيرا مما يفتح شهية اي رجل مقبل على مغامرة او نزوة او يبحث عن التغيير لنمط حياته الروتنية مع الزوجة الأولى وكأن زوجته تعشق الملل والروتين ؟ برأي مثل هذه زيجات دعوة للظلم لماذا لا نطبق شرع الله بكل وضوح كل من وجد نقص ما في زوجته عليه ان يطبق شرع الله جهرا دون خوف وعلى الزوجة تحمل مانتج عن تقصيرها ! لماذا نحمل الأحداث ونترجمها أخطاءا؟ لماذا لا نضع الأمور في نصابها ؟ برأي مثل هذه الزيجات نوع من أنواع الغدر وعلى الزوج ان يتحمل ما يترتب على ذلك! وعلى الزوج أن يفكر الف مرة وهو مقبل على زواج كهذا خوفاً من إنتقام حواء ويضع نصب عينيه حادثة الكويت الشهيرة والتي اشغلت جميع القنوات الفضائيه حيث احرقت الزوجة خيمة العرس بمن فيها ! ويجب أن نعترف بأن المسالة شديدة الحساسية ..فمن ناحية قد تكون أهداف الزواج بأنواعه المختلفة بمقاصد طيبة كما يزعمون مثل إنقاذ أرملة شابة من الوحدة او الطمع فيها وغيرها من الظروف كما يزعمون غير انني اسأل قلبه هذا العطوف لماذا لا تتزوجها زواجا أمام الجميع عيانا بيان وفي وضح النهار وبكامل الإشهار؟ سؤال أحتاج له إجابة يامن وضعتم الزواج في سلة الفاكهة سأضعكم الأن في سلة الضمير؟ نلاحظ أن كل نشاط إنساني وإجتماعي يخضع للضمير هل هو ضمير إنساني حي أم ضمير فاسد؟ الضمير اذا هو الحكم فليست هناك أنظمة لا يمكن إختراقها وكما يقال ما وضعت القوانين إلا لتخرق ولله في خلقه شؤون ( وللحديث بقية)