قال الأمين العام المساعد السابق بالجامعة العربية السفير سعيد كمال: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعدّ من أوائل قادة العالم الذين يتصدون لظاهرة الإرهاب . وارجع تفشى الارهاب الى فترة الحرب الباردة بين القطبين الكبيرين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتى السابق، مشيرا أنه في هذه الفترة حاول كل قطب استثمار الدين لتحقيق أهدافه، بإثارة النعرة الطائفية والدينية، وكانت أجهزة الاستخبارات تديرهذه العمليات في الجانبين، بالتعاون مع مركزي أبحاث احدهما في مدينة برلين والآخر في فرانكفورت، ورغم انتهاء الحرب الباردة وسقوط الاتحاد السوفيتى، الا أن فكرة إدارة الصراع الطائفي والديني في المنطقة تسيطرعلى صناع القرار فى الجانبين للان .وأضاف « كمال «: إن كلمات الملك عبدالله بن عبدالعزيز واقعية ومنطقية وتنطلق من معطيات حقيقية على الأرض، تتمثل فى قدرة الإرهاب على الوصول الى الولايات المتحدة الامريكية والغرب وربما فى فترة أقل عن التى أشار لها خادم الحرمين متى تركت التنظيمات الارهابية دون مواجهة حقيقية على المستويين العالمى والاقليمى، وقال: إن « المليك « يواصل تحركاته وتسخير قدرات المملكة لمواجهة مخاطر « داعش « واخواتها فى المنطقة ودعا « كمال « الى ضرورة التحرك العربى بقيادة المملكة ومصر لمواجهة تفشى الارهاب وتنامى التنظيمات الارهابية، دون الانتظار الى تحركات دولية. وقال ان قيام تحالف عربى لمواجهة الارهاب بات ضرورة حتمية وليس « ترفا» لحفظ امن واستقرار المنطقة بعيدا على الاجندات الخارجية . ورجح تحمّل الغرب دفع فاتورة دعمه للارهاب كما حدث فى 11 سبتمبر، لان من زرع حصد.