* من خلال ما يصلني من بعض (قارئاتي) و(قرائي) من حكايات تزعجهم جدًا، وكلهم يطلب مني الكتابة عنها، حيث يرى البعض أنه من الجنون أن تشتكي رئيسك على (نفسه)، والسبب هو في كلمة (للإفادة)، حيث تصبح هذه الكلمة قضية أخرى (للشاكي) الذي يجد نفسه بقدرة قادر في حكاية تضعه أمام من اشتكاه، فيشتد الصراع بينهم أكثر فأكثر، وتكبر المعاناة، وتتحول إلى معارك (طاحنة) و(انتقام)، وفي النهاية يكون الخاسر الأكبر هو صاحب (الشكوى) الذي قد يتعرض لمتاعب من قِبَل (رئيسه)، أو الآخر الذي وبكل أسف يضع النظام كل شيء في (يده)، وقد يصل الأمر إلى ما لم يكن في الحسبان، والسبب هي كلمة (للإفادة)...!!! * للإفادة هي كلمة (مقلقة) جدًا، ذلك لأنها ترد (المظلوم) إلى من ظلمه؛ ليفعل به ما يشاء، ولكم أن تتصوروا أن أحدهم يقول شكوت (مديري) على (المدير العام)، فإذا بي استدعى من قِبَل مديري، والذي بدا غاضبًا جدًا مني في قوله (تشتكيني) طيب!! لأجد نفسي في (مطب) تاريخي وأن كل ما قلته (فيه) هو بين (يديه)، وتعجبت جدًا من النظام الذي ردّني إليه!! كيف؟ لست أدري! ويقول هي حقيقة عشتها (أنا) بكل تفاصيلها المؤلمة، والتي حوّلت ضدي كل ما كتبته بطريقة خيالية!! ومن هنا فإني أريد أن اسأل (المختصّين) عن سبب تقرير ذلك لتكون كلمة (للإفادة) (قانون) أو (نظام) يفترض أن يعامل الناس بطريقة مختلفة وأن يجتمع الخصوم (معًا) أمام لجنة أخرى محايدة بدلًا من كلمة (للإفادة) والتي لا (تشفع) ولا (تنفع)، وهي وإن كانت تجدي مع أناس (غيرنا) ربما هم أكثر وعيًا أو ثقافة منّا، (أمَّا) عالمنا الذي ما يزال يعيش الروح الانتقامية ويتلذذ بهزيمة الخصم (فلا) وألف (لا)، ذلك لأن كل ما (يهم) هنا هو هزيمة الخصم والشماتة فيه، ولكي لا تُحوِّل كلمة (للإفادة) حياتنا إلى جحيم فإني آمل النظر في ألا تعود الشكوى على المشتكي بالويل (والظلم) وبدلًا من أن (تنصفه) تضعه في (حفرة) هي أعمق وأكبر من الأولى بكثير...!!! * (خاتمة الهمزة).. قضية أن يذل (الشاكي) وتحمله كلمة (للإفادة) إلى (الحزن) الأكبر الذي كان يعتقد أنه بالشكوى سوف يتخلص منه (للأبد)....!!! وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain