عبارة أعتدنا على سماعها في جلساتنا اليومية ويكاد لا تخلو جلسة رياضية إلا ويذكر فيها الهلال . فالمستمع لعبارة " وش معنى الهلال " للوهلة الأولى وأقصد ممن لا يمتون للوسط الرياضي بصلة أو ممن لا يرغبون بدخول هذا الوسط لأسباب تعود لهم. حينما تسرق أذانهم مثل هذه العبارات يعتقدون بأن هذا الفريق هو الابن المدلل لاتحاد كرة القدم السعودي . فيتصورون بأن هذا الفريق لا تشمله لائحة العقوبات كباقي الأندية السعودية . كما يتصورون بأن جميع العقبات تذلل من أجل هذا النادي فلو رغب نادي الهلال بتأجيل مباراة أو تقديمها يجاب طلبه على الفور دون تردد . بخلاف الأندية الباقية فيضنوا أن تلك الأندية تحارب صباح مساء ولا تلبى مطالبها وكل ذلك من أجل فريق اسمه الهلال . ** نادي الهلال : إليك أوجه رسالتي فأنت العاقل في زمن جهل فيه العقلاء وأعمامهم تعصبهم الرياضي حتى عن النظر بأنك أحد أندية الوطن . فرسالتي إليك بأن تقف صامدا كجبل أشم في وجه كل متحداً لكيانك . فلديك استحقاقات داخلية وخارجية أنت بحاجة لها وتذكر دائما بأنه يقف ورائك موج يهدر في كل لحظة من أجلك . فعليك أن تسير إلى الإمام وأن تجعل من تلك العقبات والضغائن دافعا قويا لك نحو قمة أنت جدير بها . أيها المتعصبون : كفى مرضا ، فالهلال نادي من أندية الوطن ويطاله ما يطال الأندية الأخرى من عقوبات والشواهد كثيرة . إلى متى والنظرة للهلال بأنه ذلك الفتى المدلل من إتحاد كرتنا . إلى متى وأنتم من تصنعون العقبات لإسقاطه وكأنه نادٍ من خارج الوطن . فالوقوف مع الأندية المنافسة سواء من أندية الخليج أو الأسيوية ضد الهلال هو دليل على تعصبكم المذموم . خاتمة : اعلم يا نادي الهلال ويا جمهوره بأن فريقكم جدير بالحب . وكل المكائد التي تحاك حولكم من أجل إثبات عبارات إنشائية "كالعالمية صعبة قوية " وغيرها من العبارات التي مبتغاها الوشوشة على الكيان . فناديكم حقق ما عجزه الآخرون عن تحقيقه لذا هو محارب ، فدائما لا ترمى الا الشجرة المثمرة. ** ومضة كأني أسمع حال لسان الهلال وجمهوره وهو يردد : " أنا صاحي لهم وعيني عنهم مش غافله دارس طبعهم وفاهم قصدهم وأتجاهله"